قصة المَن التي وردت في سفر الخروج والأصحاح السادس عشر؟ لقد ذكر الكتاب أمرًا في غاية الأهمية حيث أمر موسى الشعب، بناءً على أمر الله له، أن يأخذ كل واحد من المَن بحسب أكله وأن لا يبقوا منه إلى الصباح. لكن الكتاب يقول: «لكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا لِمُوسَى، بَلْ أَبْقَى مِنْهُ أُنَاسٌ إِلَى الصَّبَاحِ، فَتَوَلَّدَ فِيهِ دُودٌ وَأَنْتَنَ» (خروج16: 20). أعتقد، أخي الحبيب، أن سبب المشكلة أن هؤلاء الذين أبقوا مِن المَن إلى الصباح قالوا في قلوبهم: “ماذا لو لم يأتِ المَن غدًا؟”، “ماذا لو لم أستطِع اللحاق غدًا بالكمية التي تكفيني؟” وهكذا كانت هذه المخاوف سبب سخط موسى عليهم، وعدم تمتعهم بفرحة الثقة والإيمان في الإله القدير.