منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 09 - 2012, 11:21 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,164


حرق قصر الرئاسة





استخراج أب ونجليه من أسفل أنقاض منزلهم أحياء بسوهاج

عمار علي حسن
هذه واقعة مستقاة من رواية أدبية تضع قدما فى الواقع وأخرى فى الخيال، وتشى لنا بأن الناس حين يشعرون بأن شيئا لم يتغير، وأنهم انتقلوا من استبداد إلى طغيان، ومن فساد يزكم الأنوف إلى نهب يفرغ الجيوب والخزائن فتزيد الفاقة ويتعمق الحرمان، سيثورون من جديد، وتبلغ ثورتهم مداها بحرق قصر الرئاسة. إنها هى النبوءة الأساسية إلى جانب نبوءات أخرى مزعجة حملها إلينا خيال الروائى عز الدين شكرى فشير فى روايته الأخيرة «باب الخروج» التى تغطى فترة زمنية تمتد من 1995 حتى 2020، فترسم لنا، عبر بطلها المترجم فى رئاسة الجمهورية ثم سكرتير الرئيس للمعلومات فيما بعد، ملامح وقت الانحطاط، وأسباب غضب الشعب واندلاع ثورة يناير، لتقفز خطوات إلى الأمام لتستشرف بعض ما سيأتى، وتتجاوز ما تفكر فيه العقول وتخطه الأقلام فى محاولة لتجلية الغامض، وكشف المستور، والاقتراب ولو قليلا مما يتوقع جريانه فى الشهور المقبلة.

شكرى، الذى أنهى روايته قبل انتخابات الرئاسة بأسابيع ونشرها على هيئة حلقات يومية فى جريدة التحرير قبل أن تصدرها دار الشروق، يحمل درجة الدكتوراه فى العلوم السياسية، ويمتلك قدرة على تحليل الأحداث التى تتدفق بلا هوادة، واستبصار القادم منها. وربما آثر أن يضع رؤيته تلك فى قالب فنى سردى، يمتلك أدواته من دون شك. وإن لم يكن هنا موضع مناسب كى نتعرض لجماليات الرواية تلك وفنيتها لغة وشكلا وشخوصا ومعمارا، لكن يطيب المقام والخاطر لتلمس خطى الراوى ومسار بطل الرواية نحو الوقائع السياسية البحتة، التى نلهث وراءها على الأرض وليس بين السطور، وننخرط فى نقاش متعدد حولها، بلا توقف.

الرواية تقول بوضوح إن ثورة يناير قد أخفقت فى تحقيق أهدافها حتى الآن، وسيقود خلاف القوى السياسية وتصارعها بلا عقل ولا روية إلى وصول «سعيد بيومى» مرشح الإخوان إلى الحكم، لكن التركة الثقيلة التى ورثها ستضنى ظهره، فيعجز عن حملها، لتتواصل الاحتجاجات الاجتماعية ويرفع الناس مطالبهم من جديد فى الشوارع والميادين، ويقع انفلات أمنى ويشيع الإرهاب، وتطلق صواريخ على إسرائيل بما يدفعها إلى احتلال المنطقة (ج) من سيناء، ويطلب الرئيس من قادة الجيش أن يحرروا الأرض السليبة فيقولون له إنهم غير جاهزين الآن لتحقيق هذه الغاية، وأن الجيش يجب أن ينشغل الآن بإعادة الأمن إلى ربوع البلاد، ومنعها من التفكك، لكن الرئيس يصر على موقفه، ويأمرهم أن يشنوا الحرب فى غضون أربع وعشرين ساعة، فيرفضون، ولا يجدون أمامهم من سبيل سوى الانقلاب عليه، فيصل إلى الحكم رجل يطلق عليه المؤلف «اللواء القطان»، لكن الناس لا تعترف بالانقلابيين ولا تهلل لهم، وتخشى من العودة إلى الحكم العسكرى من جديد، إلا أنهم يجمعون حولهم من يلطف من وجودهم فى السلطة أمام الرأى العام، ويفكرون فى تحرير الأرض المحتلة عبر شراء «قنابل نووية» صغيرة من جنوب شرق آسيا.

فى الرواية مواقف ومشاعر إنسانية توشى وتزين وتضيف إلى هذا الخيط السياسى الواضح، لتشكل سياقا نفسيا واجتماعيا له، وهى فى مجملها نبوءة أديب، وكثيرا ما تصدق نبوءات أهل الخيال.



الوطـــــن

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
العثور على جثة موظف ونجليه داخل منزلهم
استخراج جثة من تحت أنقاض موقع انفجار المنصورة.. وارتفاع الشهداء لـ14
عاجل استخراج 2 أحياء من تحت أنقاض عقار المعمورة المنهار
عاجل| انقاذ 3 أحياء من أسفل أنقاض عقار غربال المنكوب
استخراج أب ونجليه من أسفل أنقاض منزلهم أحياء بسوهاج


الساعة الآن 12:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024