يقول الحكيم: «اَلْبَابُ يَدُورُ عَلَى صَائِرِهِ (مفصلاته) وَالْكَسْلاَنُ عَلَى فِرَاشِهِ. اَلْكَسْلاَنُ يُخْفِي يَدَهُ فِي الصَّحْفَةِ وَيَشُقُّ عَلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهَا إِلَى فَمِهِ» (أمثال26: 15- 16)؛ فالكسل من العادات السيئة، إنه آفة العصر. والكسل ليس من الإيمان، وكل ما هو ليس من الإيمان فهو خطية، لأن الإيمان الحقيقي يتبرهن بالعمل وبالاجتهاد. يقول الرسول بولس: «قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ، وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ» (2تيموثاوس4: 7). والعمل أمر به الرب، فقد أخذ الرب آدم «ووضعه في جنة عدن، ليعملها ويحفظها» (تكوين2: 15). كان ذلك قبل السقوط في الخطية، فالعمل ليس قصاصًا من الله. لكن عندما أخطأ الإنسان صار العمل محفوفًا بالتعب، ومرتبطًا بالمشقة.