عن العادات الشعبية المقترنة بهذا العيد نذكر: اولا اشعال النار على قمم الجبال او اسطح الكنائس والمنازل او في الساحات العامة، وترجع هذه العادة الى النار التي امرت القديسة هيلانة باشعالها من قمة جبل الى اخرى لكي توصل خبر وجدانها للصليب لابنها الامبراطور قسطنطين في القسطنطينية، اذ كانت النار هي وسيلة التواصل السريع في ذلك الزمان عندما كانت وسائل المواصلات واتصالات بدائية وبطيئة.
ومن عيد الصليب اليوم، يجدر بنا استخلاص العبر الروحية والحياتية. فنقرأ في سفر التكوين عن خطيئة آدم وحواء اللذين اكلا من شجرة ” معرفة الخير والشر ” المزروعة في وسط الجنة التي نهاهما الله من اكلها فسقطت البشرية جمعاء فيما نسميه ” بالخطيئة الأصلية ” بسبب عصيان أبوينا الأوليين ، أما السيد المسيح فقد استخدم شجرة أخرى ، وهي عود الصليب ، لكي يكفر بطاعته عن العصيان ويعوض بعود الصليب ومرارة الألم عن الاثم الذي ارتكبته البشرية بأكل تلك الثمرة المحرمة .آمين