حقاً إنها القناعات
* ذهب أحدهم يومًا إلى حديقة الحيوان واستوقفه منظر الفيل وقد تم تقييده لا بسلاسل ثقيلة بل بواسطة حبل صغير يلف حول قَدَمه الأمامية.
فسأل مدرب الفيل: “لِمَ يقف الفيل هكذا مكانه ولا يقوم بأية محاولة للهرب؟”
أجاب المدرب: “حسنًا، حينما كانت هذه الحيوانات الضخمة حديثة الولادة، كُنَّا نستخدم لها نفس القيد الحالي لنربطها به، وكانت هذه القيود آنذاك كافية لتقييدها. وهكذا يكبر الفيل معتقدًا أنه لا يزال غير قادر على فك القيود والتحرر منها، فلا يحاول أبدًا أن يتحرر!”
اندهش الرجل جدًّا: هذه الحيوانات الهائلة تستطيع -وبسهولة - أن تتحرر من قيودها، لكنها اعتقدت أنها لن تستطيع فعَلَقت مكانها!
ونحن أيضًا كثيرًا ما تسيطر علينا قناعات سلبية فنظن مخطئين أنه لا حل لمشكلتنا لأننا حاولنا مرة وفشلنا أو لأننا لم نحاول قَطّ، أو أنه لا سبيل للتحرر من قيودنا مع أنها قد تكون قيودًا واهية قد أوهمنا الشيطان أنه لا فكاك منها إطلاقًا! لكن ماذا يقول الوحي؟ عندما ترجع إلى الرب وتتلذذ به، «تصلي له فيستمع لك... وتجزم أمرًا فيُثَبَّت لك وعلى طرقك يضيء نور» (أيوب22: 21 28).