قول الرب ليوحنا في رؤيا1: 17‑18: «لاَ تَخَفْ ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ»؛ فهو الكائن قبل أن يكون أي شيء، والباقي بعد أن ينتهي كل شيء، والمتحكم في ما بينهما. «وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتًا، وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ!»؛ فهو الحي في ذاته وهو من يُعطي الحياة، وعندما ارتضى أن يصير إنسانًا ليموت من أجل خطايانا، لم يستطِع الموت أن يُمسكه (أعمال2: 24)؛ فقام منتصرًا وحَسِبَ نصرته هذه للمؤمنين به، حتى إنه قال: «مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا» (يوحنا11: 25). فإن كان الذي في صَفِّنا هو من غلب أقوى عدو للبشرية، فهل نخاف بعد؟! يكمل الرب قوله ليوحنا: «وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ». لا تخف يا عزيزي فإن كل الأمور (حتى الموت) هي في سلطانه وحده، وليس غيره!