ليسَ أقوالٌ ولا كلامٌ. الذينَ لا تُسمعُ أصواتهُم. في كل الأرض خرجَ مَنطقهمْ. وإلى أقطار المسكونةِ بلغت أقوالهُم.
هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير
( 4 : 38 ـ 41 )
ثُمَّ قامَ من المَجمَع ودَخلَ بَيتَ سمعانَ وكانت حمَاةُ سمعانَ قد أخَذَتها حُمَّى عَظيمةٌ، فَسألوهُ من أجلِها. فَوقَفَ فَوقَها وزجر الحُمَّى فَتَركتها! وفي الحال قامَت وخَدمَتهُم. ولمَّا غربت الشَّمس، جَميع الذينَ عندَهُم مَرضَى بأمراض مُختلفةٍ قَدَّموهُم إليهِ، فَوَضعَ يده على كل واحدٍ منهُم وشَفاهُم. وكانت أيضاً شياطين تَخرُجُ من كثيرينَ وهيَ تَصرُخ قائلة: " أنتَ هو المَسيحُ ابن اللـه! ". فكان ينتهرهُم ولم يَدعهُم يَتكلَّمونَ، لأنَّهم عَرَفوهُ أنَّه هو المسيحُ.
( والمجد للـه دائماً )
باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي
( 109 : 5 ، 6 ، 8 )
حلفَ الربُّ ولم يندم، أنكَ أنتَ هو الكاهن إلى الأبد على طقس ملشيصاداق. الربُّ عن يمينكَ، لذلك يرفع رأساً.
هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير
( 5 : 18 ـ 26 )
وإذا برجالٍ قد أحضروا إليه رَجُلاً مَفلوجاً على سرير، وكانوا يُحاولون أن يدخلوه ويضعونه أمامه. ولمَّا لم يَجدوا كيف يقدِّمونه إليه لسبب الجمع، صعدوا على السَّطح ودلُّوه معَ السَّرير مِن على السَّقف في الوَسطِ قُدَّام يسوع. فلمَّا رأى إيمانَهُم قالَ للمفلوج: " أيُّها الإنسان، مَغفورةٌ لكَخطاياكَ ". فابتدأ الكتبة والفرِّيسيُّون يُفكِّرونَ قائلين: " مَن هو هذا الذي يتكلَّم بهذهِ التَجاديف؟ مَن يَقدر أن يَغفرَ خَطايا إلاَّ اللـه الواحد وحدَهُ ؟ " فعَلِمَ يسوع أفكارهم، وأجابَ وقالَ لهُم: " لماذا تُفكِّرون في قُلوبكُم؟ أيُّما أيسَر: أن يُقال مَغفورةٌ لكَ خَطاياكَ، أم أن يُقالَ قُمْ وَامشِ؟ ولكن لكي تَعلَموا أنَّ لاِبن البَشَر سُلطاناً على الأرض أنْ يَغفِر الخطايا "، قال للمَفلوج: " لَكَ أقولُ قُمْ وَاحمِل سريركَ واذهَب إلى بيتكَ ". فللوقت قامَ أمامَهُم، وحَملَ ما كانَ راقداً عليهِ، ومَضَى إلى بَيتهِ وهو يُمَجِّد اللـه. فاعترى الجميعَ حَيرةٌ ومَجَّدوا اللـه، وامتلأُوا خوفاً قائلينَ: " إنَّنا قد رأينا اليومَ عجائبَ ! ".
( والمجد للـه دائماً )
القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
( 3 : 12 ـ 4 : 1 ـ 4 )
وإذ لنا رَجاءٌ مِثل هذا فلنَستَعمل مُجاهَرةً كثيرةً. وليسَ كما كانَ موسَى يَضَع بُرقُعاً على وجههِ لكي لا يَجعل بني إسرائيل قادرين على نظر مجد وجههِ الزَّائل. بَل أُغلِظَت أذهانهُم، لأنَّهُ لغاية اليَوم ذلكَ البُرقُعُ نَفسهُ لم يَزل موجوداً غير مُنكشفٍ عند قراءة العهد العتيق لأنَّه سيُبطَلُ في المسيح، لكن حتى اليَوم عندما يقرأون موسى، البُرقُعُ موضوعٌ على قلبهم. ولكن عندما يَرجعُ إلى الربِّ يُرفَعُ البُرقُعُ. وأمَّا الربُّ فهو الرُّوح، وحيثُ روح الربِّ هُناكَ حُريَّةٌ. ونحنُ جميعاً ناظرينَ مجدَ الربِّ بوجهٍ مَكشوفٍ، كما في مرآةٍ نتغيَّرُ إلى تلكَ الصُّورة، تلكَ الهيئة عينها مِن مَجدٍ إلى مَجدٍ، كما من روح الربِّ.
لذلكَ إذ لنا هذه الخدمةُ ـ كما أنَّنا قد رُحِمنا ـ لا نَفشَلُ، بل لنرفض خفايا الخِزي، ولا نَسلُكَ في مَكر، ولا نَصنَعُ غشَّاً في كلمةَ اللـه، بل بإظهار الحقِّ، نقوِّم أنفُسنا لدى ضمير كل إنسان قُدَّام اللـه. ولكن إن كان إنجيلُنا مكتوماً فإنَّما هو مكتومٌ في الهالكينَ، وقد أعمَى اللـه أذهان غَير مُؤمني هذا الدَّهر، لئلاَّ ينظروا نور إنجيل مَجد المسيح الذي هو صُورة اللـه.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة يوحنا الاولى
( 5 : 1 ـ 10 )
كل مَن يُؤمِن أنَّ يسوعَ هو المسيحُ فقد وُلِدَ مِن اللـه، وكل مَن يُحبُّ الوالد يُحبُّ المَولود منه أيضاً. بهذا نَعرف أنَّنا نُحبُّ أولاد اللـه: إذا أحببنا اللـه ونصنع وصاياه. فإنَّ هـذه هي محبَّةُ الله: أن نَحفظ وصايـاه. ووصاياه ليسَت ثقيلةً، لأنَّ كل مَن وُلِدَ من اللـه يَغلُبُ العالم، وهذه هيَ الغَلبَةُ التي تَغلُبُ العالم: إيمانُنا. مَنْ هو الذي يَغلُبُ العالم، إلاَّ الذي يُؤمِن أنَّ يسوع هو ابنَ اللـه؟ هذا هو الذي جاءَ بماءٍ ودمٍ وروح يسوع المسيح. لا بالماء فقط بل بالماء والدَّم، والرُّوح هو الذي يشهد، لأن الرُّوح هو الحقٌّ. فإنَّ الذين يشهدونَ في السَّماء هُم ثلاثةٌ: الآبُ، والكلمةُ، والرُّوحُ القُدسُ. وهؤلاء الثَّلاثة هُمْ واحدٌ. والذينَ يَشهدونَ في الأرض هُم ثلاثةٌ: الرُّوح، والماءُ، والدَّم. والثَّلاثة هُم في الواحد. إن كُنَّا نَقبَلُ شهادَةَ النَّاس، فَشَهادةُ اللـه أعظَمُ جدَّاً، لأنَّ هذه هيَ شهادةُ اللـه التي قد شهدَ بها عن ابنهِ. مَن يُؤمِن بِابن اللـهِ فشهادة اللـه ثابتةٌ فيه. ومَن لا يُصدِّق اللـه، فَقَد جَعَلهُ كاذباً، لأنَّه لم يُؤمِن بالشَّهادة التي قَد شَهدَ بها اللـه عن ابنهِ. وهذه هيَ الشَّهادةُ أنَّ اللـه أعطانا الحياة الأبديَّة
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 14 : 1 ـ 7 )
وحَدَثَ في إيقونيَة أنَّهُما دَخَلا مَعاً إلى مَجمَع اليَهود وتَكلَّما كذلكَ، حتى آمَنَ جُمهُورٌ كثيرٌ مِنَ اليهود واليونانيِّينَ. ولكنَّ اليهود الذين لم يُؤمِنوا هيَّجوا وأفسدوا نُفوس الأُمم على الإخوة. فأقاما زَماناً طويلاً يُجاهِران بالربِّ الذي كانَ يَشهدُ لكلِمة نعمَتِهِ، ويُعطي أن تُجرى آياتٌ وعجائبُ على أيديهما. فَانشَقَّ جُمهورُ المدينةِ، فكانَ بَعضُهمْ مَعَ اليهود، وبعضُهمْ معَ الرَّسُولين. فهجَم الأُمم اليهـود مَعَ رؤسـائهم ليبغوا عَليهمَا ويَرجُموهُمَا، فلمَّا شَعَرَ بهِ، هربا إلى مَدينة ليكأونيَّةَ: ولستَرةَ ودربةَ، وإلى الكُورةِ المُحيطةِ. وكانا هُناكَ يُبشِّران.
وكانَ يجلسُ في لستَرة رجُلٌ عاجزُ الرِّجلَينِ مُقعدٌ مِن بَطن أُمِّهِ، ولمْ يَمشِ قطُّ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
وفي تلكَ الأيَّام خرج إلى الجبل ليُصلِّي. وكان ساهراً في الصَّلوات لله. ولمَّا كان النَّهار دَعا تلاميذه، واختار منهم اثني عشر، الذينَ سمَّاهُم " رُسلاً ": سـمعـان الـذي يـُدعَـى بـطـرس وأنـدراوس أخـاه. يعـقـوب ويوحنـَّا. فيلـبُّس
وبرثولماوس. متَّى وتوما. ويعقوب بن حلفى وسمعان الذي يُدعَى الغيُور. ويهوذا الذي ليعقوب، ويهوذا الإسخريوطيِّ الذي صار مُسلِّماً.
ونزل معهُم ووقفَ في مَوضع خلاء، مع جمعٌ مِن تلاميذه، وجمهورٌ كثيرٌ مِن الشَّعب، مِن جميع اليهوديَّة وأورشليم وساحل صور وصيدا، الذينَ جاءوا ليسمعوا منهُ ويشفيهم مِن أمراضهم، والمعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسه. كان يشفيهم. وكان كل الجمع يطلب أن يلمسه، لأنَّ قوَّةً كانت تخرُج منه وتشفي الجميع.
ورفعَ عينيه إلى تلاميذه وقال لهم: " طوباكم أيُّها المساكين بالروح، لأنَّ لكُم ملكوت الله. طوباكم أيُّها الجياع الآن، لأنَّكم تشبعون. طوباكم أيُّها الباكون الآن، لأنَّكم ستضحكون. طوباكم إذا أبغضكُم النَّاس، وأفرزوكُم وعيَّروكم، وأخرجوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجل ابن الإنسان. افرحوا في ذلك اليوم وتهلَّلوا، فهوذا أجركُم عظيمٌ في السَّماء. لأنَّ آباءهُم هكذا كانوا يفعلون بالأنبياء.