رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن كاهننا العظيم اختبر كل ما نختبره نحن... وقد تألم بكل ما نتألم به... وقد جُرِّب في كل ما نُجرَّب فيه. لقد اختبر كافة أنواع الآلام الجسدية والنفسية والمعنوية، مثلنا، لكن بلا خطية. عندما يؤخذ منا أحباؤنا، مَن يفهم حزننا وألمنا مثل الشخص المبارك الذي بكى عند قبر لعازر حبيبه؟ (يوحنا11: 33 35). وعندما نكون منفردين، هو يكون معنا لأنه جرّب الانفراد والوحدة أكثر مِن غيره. هو الذي قال: «سَهِدْتُ وَصِرْتُ كَعُصْفُورٍ مُنْفَرِدٍ عَلَى السَّطْحِ» (مزمور102: 7). وعندما يتركنا الأصدقاء، مَن يستطيع أن يحنو علينا مثل الشخص الذي يقول عنه الكتاب: «فَتَرَكَهُ الْجَمِيعُ وَهَرَبُوا» (مرقس14: 50). وعندما يُساء فهمنا، أو عندما لا يُظهِر أولئك الذين نتحدث إليهم عن صعوباتنا أي اهتمام أو عطف، فهو الذي يعطف علينا ساعة الحزن الشديد، لأنه جاز في طريق أكثر صعوبة منا، وهو الذي صرخ مرة قائلاً: «انْتَظَرْتُ رِقَّةً فَلَمْ تَكُنْ، وَمُعَزِّينَ فَلَمْ أَجِدْ» (مزمور69: 20). |
|