إسكات العاصفة
(متى8: 23 27 ومرقس4: 35 41 ولوقا8: 22 25)
كان المسيح مع تلاميذه نائمًا - كإنسان - في السفينة، وأهاج الشيطان ريحًا شديدة، فكثيرًا ما نتعرض للتجارب من رئيس سلطان الهواء، لكن لا ننسى مَن وَعَدنا «إذا اجتزت في المياه فأنا معك» (إشعياء43: 2)، حتى لا نتهمه «أما يهمك؟». بل عند اشتداد العاصفة نصرخ إليه، فيقوم ويُظهر سلطانه ولاهوته ويأمر. فهو الذي جمع الريح في حفنتيه وصَرَّ المياه في ثوب (أمثال30: 4) فيخضع الكل له. ولنتيقن أنه يهمه أمرنا وانزعاجنا، وفي وقته يُهَدِّئ ما حولنا. فلنثق في كلمته، فمن قال للتلاميذ: «لنجتز إلى العبر» قادر على الوصول بهم. فمهما كان هيجان الشرير والأشرار وضعف إيمان الأبرار فالمؤمن لا يهلك!