رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعد إعلان بُطرس لإيمانه في قيصرية فيلبس (متى 16: 13 – 20) بألوهية المسيح أصبح إيمان التَّلاميذ ثابتًا وكافيًا، لإعلان يسوع عن صلبه وآلامه "بَدأَ يسوعُ مِن ذلِكَ الحينِ يُظهِرُ لِتَلاميذِه أَنَّه يَجِبُ علَيهِ أَن يَذهَبَ إلى أُورَشَليم ويُعانِيَ آلاماً شَديدة مِنَ الشُّيوخِ وعُظَماءِ الكَهَنَة والكَتَبَة ويُقتَلَ ويقومَ في اليومِ الثَّالث" (متى 16: 21). وقد استخدم الرُّومان الصَّلب لإعدام العبيد عقاباً لهم عن أشنع الجرائم، ولإعدام الثُّوار في البلاد المحتلة. وكان يُعلَّق عليه المجرم حتى يموت من الجوع والعطش والإجهاد. ويُعلق القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم " في الماضي كان الصليبُ رمزًا للعقاب، أمّا اليوم فهو رمزُ الشَّرف. في الماضي كان رمزًا للإدانة، أمّا اليوم فهو مبدأ الخلاص، لأنّه مصدر خيرات لا محدودة: لقد نجّانا من الخطيئة، وأنارَنا في الظلمات، وصالَحَنا مع الله. أعادَ الصليب ربط أواصر صداقَتِنا به، وقرَّبَنا إليه من جديد. فالصليب دمار للكراهية، وضمانة للسلام"(عظة عن الصليب وعن اللصّ). الصليب فخر بولس الرَّسول: "فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (غلاطية 6: 14). |
|