سيكون لكل راهبة حجرة ولكن الحياة مشتركة في الصلاة والمائدة والنزهات. لن تَعُدْ كل راهبة ترى العالم بعد قضاء النذر، حتى من خلال الحاجز المشبّك – يُغطّى هذا الحاجز بقماش أسود. وستحدّد كذلك المحادثة. ستكون شبه مائتة، لا تفهم العالم ولا العالم يفهمها. ستقف بين السماء والأرض سائلة، دون انقطاع، الرحمة على العالم، لكي يتقوّى الكهنة المعرّضون إلى الأخطار. ولا تأتي كلماتهنّ فارغة فيحافظن على ذاتهنّ دون عيب، في كرامتهنّ السامية رغم أنّ هؤلاء الراهبات لن يكنّ عديدات إنما ستكوننّ بطلات. فلن يكون مكان للجبانات والمتخنّثات.