رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القمص ميخائيل إبراهيم نموذج حي للأبوة الحانية الأصيلة: أبونا المتنيح المحبوب القمص ميخائيل إبراهيم، كان نموذجًا حيا للأبوة الأصيلة: فقد يكون لنا ربوات من المرشدين في المسيح، لكي ليس آباء كثيرون، وقد كانت أبوته الحانية هي المحور الذي تدور عواطف الكثيرين ممن تتلمذوا عليه. وأشكر الله أن افتقدني بنعمته، فكنت واحدًا ممن تمتعوا بهذه الأبوة العالية العزيزة. كانت أبوة ولودة. فكنا نشعر في كل مرة مرة نجلس غليه، أنه يفيض علينا بشيء جديد. وكانت كلمات النعمة من فمه. كالبطن الولودة غير العاقرة تخرج بنين صالحين. لم يقف لسانه مرة، ولم يفتقر فمه إطلاقًا عن أن يخرج إلينا جددًا وعتقاء، مع عمق حكمة وبساطة حملان. وكانت أبوة مميزة: وكأن النفس التي تجلس أمامه تطالع حياتها في مرآة صافية كالبللور. فبالحكمة التي تصدر عنه، تنقشع غيوم الجهالة والسحب التي فينا، وتنجلي الحقائق، وتكشف الأسرار. و كانت أبوة مميزة: وكأن النفس التي تجلس أمامه تطالع حياتها البائسين. فلقد كان صورة عملية للخادم الأصيل، الذي يقدم أولاده لحضن المسيح، فيجعل من الزناة بتوليين، فيترنم لسان الأخرس، وتشتد الأيادي المسترخية، وتستقيم الركب المخلعة. كان أبوته لطيفة هادئة وكان لطفه طبيعيًا بغير كلفة. فقد امتلك قلبًا كبيرًا، عامرًا بالفضائل وثمار الروح القدس. ولم يحدث أن فرغ هذه القلب من فيض الهدوء واللطف على الإطلاق. وكانت أبوته تحلق في السماء، وفى تحلق بها، تصعد بأبنائها إلى العلاء.. كم كانت مفاهيمه كلها سمائية.. وكم كان يلذ له أن يرتفع بأفكار أبناءه إلى المجد الأسمى، ليهون عليهم أتعاب هذا الزمان. هكذا عاش أبونا ميخائيل إبراهيم شفيعًا من أجل أبنائه، ليرفعهم إلى الملكوت. ولما ارتقى إلى هذا المجد عينه، كسبناه شفيعًا خالدا لنا هناك، مع سحابة الشهود الأمناء.. القمص بيشوي وديع |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القمص ميخائيل إبراهيم | كان نموذجًا حيا للأبوة |
القمص ميخائيل إبراهيم | (ميخائيل أفندي) كاتب الخفر |
القمص ميخائيل إبراهيم |
القمص ميخائيل إبراهيم |
القمص ميخائيل إبراهيم |