* أردف النبي كلمة "مستعد قلبي" مرتيْن، لأنه إن كان الذي يكون عازمًا على قبول مَلِك في منزله يهيئ نوعيْن، أولًا ينظفه من الأوساخ، وثانيًا يُزَيِّنه بنفائس الأمتعة وأفخرها، كذلك المُزْمِع أن يَقْبَل المسيح حالًا في قلبه، ينبغي عليه أن يُطَهِّره باعترافه بذنوبه، ويُجَمِّلَه بزينة الأعمال الحميدة الصالحة. فطوبى لأنقياء القلب، لأنهم يعاينون الله، ويُسَبِّحون ويرتلون له في مجدهم، أعني في فضائلهم الفكرية والعملية التي تمجدهم وتشرفهم في دنياهم وآخرتهم. وأيضًا يكون مجدهم هو المسيح الذي عندما أخذ ما يخصنا نحن نظراء صورته وشركاء مجده.
الأب أنسيمُس الأورشليمي