قد يبقى المال وتبقى الصحَّة، فيحوِّلان الإنسان عما هو أهم من المال ومن الحياة الدنيا بما لا يُقاس. على سبيل المثال، إنَّ الشاب الغني الذي نظر إليه يسوع وأحبَّه، كانت أمواله الكثيرة التي لديه، وعمره المديد الذي أمامه هما عِلَّة هلاكه، إذ تعطَّل عن أعظم قرار كان يمكن أنْ يتَّخذه باتِّباع المسيح، فيكون له كنز في السماء. لقد اكتفى بما يملكه من كنوز الأرض، وبما يمكن لتلك الكنوز الكثيرة أن تُمتِّعه به في هذه الحياة، فضاعت عليه أبديَّة السعادة مع المسيح ( مر 10: 21 ، 22). كم هو الآن في حسرة على الفرصة التي عُرِضَت عليه وأفلتت منه! إنَّ هذا الشخص من ضمن الذين يقول عنهم آساف: «حقًا في مزالقٍ جعلتهم».