رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اذكر ما صنع الرب إلهك بمريم في الطريق عند خروجكم من مصر ( تث 24: 9 ) أما السبب الظاهري للكلام فكان المرأة الكوشية التي اتخذها موسى، وأما السبب الحقيقي فكان الغيرة الجسدية «هل كلَّم الرب موسى وحده؟ أ لم يكلمنا نحن أيضًا؟» ( عد 12: 2 ). وموسى لم يسمع الحديث، لكن هناك مَنْ يسمع «فسمع الرب» ودعا الرب إلى اجتماع عائلي عاجل ليكشف الأمر، وفي نور حضرته وبَّخ مريم وهارون في محاكمة فورية فيها استذنبهما وبرّر موسى. وحميَ غضب الرب عليهما، وضرب مريم بالبرَص «الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون» ( خر 14: 14 ). لم تَرقها الكوشية بسوادها، فصارت هي برصاء كالثلج. نتائج نميمتها: تعطلت المسيرة سبعة أيام، وفُضح الأمر لكل الشعب. فيا للخجل! رد الفعل لدى موسى: طلب لأجلها متشفعًا، وصرخ إلى الرب قائلاً: اللهم اشفِهَا. لقد كان بحق «حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض» ( عد 12: 3 ، 13). موقفنا تجاه النمَّام: «الوجه المُعبَّس يطرد لسانًا ثالبًا» ( أم 25: 23 ). فلنحذر من التكلم بالسوء على إخوتنا، ولنعلم أن إلهنا يرى ويسمع ويكشف ويدين «لأنه ليس كلمة في لساني، إلا وأنت يا رب عرفتها كلها» ( مز 139: 4 ). |
|