الإستخفاف بالنصائح الأبوية.
يؤسفني أن أرى شباب مؤمنين يعتبرون أن أبويهم رجعيين من عصر سالف، وآراؤهم لم تَعُد توافق جيلهم؛ فما عادوا يصغون لنصائحهم ولا آرائهم. إن عدم طاعة الآباء وباء تفشى بصورة تدعو للقلق، انتشر في بيوت كثيرة فتلوثت أجوائها بالتوتر وتكدرت بالشكوى المتبادلة وأفقدها المودة والتوافق بين أفراد العائلة. عزيزي الشاب، قد تأتي النصائح من أبويك حسب الجسد أو من كبير في العائلة أو من أحد خدام الرب الذين أقامهم الرب ليكونوا آباء ورعاة بين شعب الرب. أدعوك أن تخضع للإنذارات الإلهية التي يرسلها لك من خلالهم. من حقك أن تناقش لكي تفهم، لكن أرجوك اسمع جيدًا باتضاع واحترام ونية مخلصة للتصرف الصحيح المرضي للرب. أذكر أن الإستهزاء بأبويك بغيض جدًا في عيني الرب وله عواقبه الوخيمة علاوة على حرمانك من رضا الرب. تأمل كيف بارك الله اسحق من أجل طاعته، وكيف أكرم راعوث وكافأها على خضوعها، وفوق الكل أدعوك أن تتأمل أروع مثال وهو الرب يسوع حين كان في الجسد وهو صبي يخضع ليوسف ومريم ولم يحتقر فقرهما وبساطتهما ومحدودية علمهما.