منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 08 - 2023, 03:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,458

مزمور 107 | دعوة للاعتراف والشكر


دعوة للاعتراف والشكر

يدعو المرتل الجماعة المقدسة أن تُقَدِّم اعترافًا عن الخطايا، وشكر لأمانة الله في عهده معهم، مؤكدًا صلاحه وحبه نحو المفديين. إنه ينقذ المؤمنين به، فقد أوفى ديونهم بدمه الثمين، وحررهم من عبودية إبليس، وجمعهم من كل المسكونة كشعبٍ مقدسٍ له.


اِحْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ،
لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ [1].
جاءت كلمة "احمدوا" هنا بمعنى "اعترفوا"، كما يقول كل من القديسين أغسطينوس ويوحنا الذهبي الفم وغيرهما أنه يلزمنا أن نعترف للرب أولًا من أجل إحساناته معنا، خاصة من أجل نعمته العاملة فينا فنمارِس الصلاح كعطية من عنده، وأيضًا الاعتراف بخطايانا لكي ننال مغفرة الخطايا. والجانبان مُكَمِّلان لبعضهما البعض.
يترجمها القديس أغسطينوس"اعترفوا للرب لأنه حلو، لأن إلى الأبد رحمته". ويقول إن من لا يذوق عذوبة الله لا يقدر أن يعترف.
* رحمته ليست إلى حين، كما لو كانت ليست إلى الأبد، فإنه لهذا الهدف رحمته الحالية على البشر هي أن يعيشوا مع الملائكة إلى الأبد.
القديس أغسطينوس

* اعترفوا له بخطاياكم لأنه لطيف ويغفر الخطايا. لو كان غير صالح لما نصحكم النبي أن تعترفوا وتشكروه. حنوه أبدي. هنا في هذا العالم هو كلي الرحمة، وفي العالم الآخر عادل... مادمتم في هذا العالم اعترفوا واشكروه.
القديس جيروم

* الاعتراف نوعان: الإقرار بذنوبنا، والشكر على الإحسان، وكلاهما ينبغي أداءهما للرب، لأنه صالح وأن رحمته دائمة إلى الأبد.
الأب أنسيمُس الأورشليمي



لِيَقُلْ مَفْدِيُّو الرَّبِّ،
الَّذِينَ فَدَاهُمْ مِنْ يَدِ الْعَدُوِّ [2].
كان تعبير "مفديي الرب" مُحَبَّبًا جدًا لدى إشعياء النبي (إش 35: 9-10؛ 62: 12؛ 63: 4). فقد انكشف سرّ الصليب لإشعياء، وبالتالي تتطلع إلى كنيسة العهد الجديد التي يجمعها الرب من كل الأمم ككنيسة افتداها بدمه، وخلَّصها من عبودية إبليس. لذا يقول: "لا يكون هناك أسد، وحش مفترس لا يصعد إليها. لا يوجد هناك بل يسلك المفديون فيها. ومفديو الرب يرجعون ويأتون إلى صهيون بترنمٍ وفرحٍ أبدي على رؤوسهم. ابتهاج وفرح يدركانهم. ويهرب الحزن والتنهد" (إش 35: 9-10).
* "ليقل مفديو الرب الذين فداهم من يد لعدو." يشير النبي هنا مباشرة إلى دعوة الأمم. نداؤهم يُمَثِّل الفكرة الرئيسية السريَّة للمزمور...
كنا مسبيين في يد إبليس، لذلك جاء الرب وفدانا لكي يُحَرِّرنا من قبضته.
* يمسك العدو بنا في قبضته، ليس لأنه يحبنا، وإنما لأنه يبغضنا...
يا لجلال قوة دم الرب وعظمته، فإنه حررنا من قبضة إبليس... أفاض الرب دمه مثل دهن الرحمة، وبدمه حرَّرنا... فقد كانت يد إبليس تمسك بنا في استعباده العالم كله.
القديس جيروم

* القول هنا [2-5] عنا نحن المسيحيين، وقد جمعنا له المجد في كنيسته الواحدة من أقطار المسكونة، وضمنا بإيمانٍ واحدٍ به. لأننا أولًا قبل أن نؤمن كنا ضالين وغير منقادين لهداية الله، وتائهين في سيرة قفرة وعديمة النظر نحو الله، وخالية من الفضائل، ولم يكن فيها مياه المعمودية، ولا سبيل يهدينا إلى مدينة سكن الصديقين التي هي ملكوت السماوات. كنا جياعًا بسبب عدم الخبز الذي يُشَدِّد قلب الإنسان، وهو كم التعليم الإلهي، وعطاش لعدم الماء الذي من أجله قال ربنا له المجد: من يؤمن بي تجري من بطنه أنهار ماء الحياة، وكانت نفوسنا في كربٍ.
الأب أنسيمُس الأورشليمي




وَمِنَ الْبُلْدَانِ جَمَعَهُمْ،
مِنَ الْمَشْرِقِ وَمِنَ الْمَغْرِبِ،
مِنَ الشِّمَالِ وَمِنَ الْبَحْرِ [3].
مفديو الرب القادمون من المشارق والمغارب والشمال هم الأمم الذين قبلوا الإيمان بالسيد المسيح. يقول النبي: "هؤلاء من بعيد يأتون، وهؤلاء من الشمال، ومن المغرب، وهؤلاء من أرض سينيم" (إش 49: 12). ويقول الإنجيلي: "ويأتون من المشارق ومن المغارب ومن الشمال والجنوب، ويتكئون في ملكوت الله" (لو 13: 29).
يرى القديس جيروم أن النبي يذكر الغرب مرتيْن (لأن البحر غرب أورشليم) ولم يذكر الجنوب. وذلك في رأيه أن الجنوب يشير إلى بيت لحم حيث وُلد السيد المسيح فيها، جنوب أورشليم، وقد قيل أن الرب يأتي من الجنوب (حب 3: 3). وللأسف فقد رفض اليهود السيد المسيح، إذ يأتي الأمم من المشارق والمغارب إلى حضن إبراهيم، وأما أبناء هذا الجيل (اليهود) فيكونون في الخارج (مت 8: 10-12).
* كما يظهر من النص، هذا المزمور لا يخُص شعب إسرائيل،
بل هو أغنية كنيسة الله الجامعة المُنْتَشِرة في العالم كله.
* الآن لنفهم هؤلاء المفديين هم في كل دائرة الأرض.
شعب الله هذا يتحرر من مصر العظمى والمتسعة،
ويُقادون خلال البحر الأحمر (خر 14: 22)، أي خلال المعمودية
ينتهي أعداؤهم. فإنه بالسرّ كما بالبحر الأحمر، أي بالمعمودية
المُقَدَّسة بدم المسيح، يقتنون أثر المصريين، أي الخطايا،
فتُغسل تمامًا... "هذه الأمور جميعها أصابتهم مثالًا وكُتبتْ لإنذارنا
نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور" (1 كو 10: 11).
القديس أغسطينوس

* تَمَّ إكرام الأمميين أكثر جدًا من القطيع اليهودي، لأنهم كانوا مُدانين بالعصيان، وبقتلهم للرب، بينما أكرم الأمميون الإيمان بالمسيح، الذي به وله ومعه لله الآب التسبيح والسلطان مع الروح القدس إلى دهر الدهور. آمين .
القديس كيرلس الكبير

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 119 | التأديب والشكر
مزمور 116| ذبيحة الحمد والشكر
مزمور 81 | دعوة للتسبيح
مزمور 81 | دعوة للتحرر
مزمور 49 - دعوة للاستماع


الساعة الآن 09:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024