26 - 08 - 2023, 11:04 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
"ارفعوا أعينكم وانظروا المقبلين من الشمال.
أين القطيع الذي أُعطى لك، غنم مجدك؟
ماذا تقولين حين يعاقبك وقد علّمتهم على نفسك قوادًا للرياسة؟
أما تأخذك الأوجاع كامرأة ماخض؟" [20-21].
بعد تقديمه مرثاة على ما حلَّ بالملك وأمه الملكة بدأ يتحدث عن أورشليم كراعية وحارسة لقطيعها الممجد، فقد صارت بلا قوة لتحمي شعبها، قطيع الرب! يطالبها أن ترفع عينيها لترى أين قطيعها، فقد أُقتيد إلى السبي، وُتركت أورشليم خرابًا.
عوض الاهتمام بقطيع الرب أقامت بشرها من البابليين قوادًا للرئاسة، يفترسون حملانها! صارت كامرأة ماخض، لا تلد ابنًا أو ابنة تفرح به أو بها، إنما تلد قيادات من الأعداء تحطم شعبها! عوض أن تلد حملًا تحتضنه تلد ذئبًا يفترس بنيها!! أو كما قيل في هوشع: "أفرايم تطير كرامتهم كطائر من الولادة ومن البطن ومن الحبل" (هو 9: 11)،أي صارت أورشليم عقيمة لا تحبل، رحمها بلا ثمر، بلا أبناء!
هذه هي مسئوليتها! إنها لم تعد بالراعية ولا الحارسة لخراف الرب بل بشرها تقدم لهم ذئابًا تفترسهم!
|