اللُّؤلُؤَة الواحدة الغالية الثمن ترمز إلى شخص المسيح. ولا يستطيع أحدٌ أن يملك السيد المسيح، اللُّؤلُؤَة الثمينة ما لم يبعْ ما يَملك، كي يحصل على الفَرَح الذي يقدِّمه المَلَكوت. والبيع هنا ليس عملية حرفيّة، لكنه انجذاب القلب نحو الله لاقتناء المَلَكوت. ويُعلق العلاَّمة أوريجانوس " هذه اللُّؤلُؤَة التي من أجلها يترك الإنسان كل ما يمتلك ويحسبه نفاية: لكي يربح المسيح، كما عمل بولس الرَّسول " بل أَعُدُّ كُلَّ شَيءٍ خُسْرانًا مِن أَجْلِ المَعرِفَةِ السَّامية، مَعرِفةِ يسوعَ المسيحِ رَبِّي. مِن أَجْلِه خَسِرتُ كُلَّ شَيء وعدَدتُ كُلَّ شَيءٍ نُفايَة لأَربَحَ المسيحَ" (فيلبي 3: 8)، قاصدًا بكل الأشياء اللآلئ الصالحة، حتى أربح المسيح، اللُّؤلُؤَة الواحدة غالية الثمن". وكذلك عمل متّى العشَّار عندما دعاه يسوع ليتبعه (متى 9: 9-10)؟ وعكس ذلك الشَّاب الغَنيّ الذي سأل يسوع عن الحياة الأبديّة. لكنه غادر بوجه حزين، لأنَّه غير قادر على "بيع كل شيء" لشراء ملكوت السَّماوات، اللؤلؤة ذات القيمة الثمينة (متى 19: 16-22). ويقول الكتاب الاقتداء بالمسيح "إن حصلتَ على المسيح، فأنت غنيٌّ، وهو حَسبكَ" (الكتاب الثاني 1: 1).