"ملعون الإنسان الذي لا يسمع كلام هذا العهد" [3].
هزيمة الشعب (أو انهيار أورشليم) لا تعني أن الله قد نقض العهد، وإنماهي إعلان إلهي عن عدم وفاء الشعب بشروط العهد، فسقطوا تحت اللعنة، كما جاء في سفر التثنية: "ملعون من لا يقيم كلمات هذا الناموس ليعمل بها" (تث 27: 26)، "إن لم تسمع لصوت الرب إلهك لتحرص أن تعمل بجميع وصاياه وفرائضه التي أنا أوصيك بها اليوم تأتي عليك جميع هذه اللعنات وتدركك... يجعلك الرب منهزمًا أمام أعدائك. في طريق واحدة تخرج عليهم، وفي سبع طرق تهرب أمامهم، وتكون قلقًا في جميع ممالك الأرض" (تث 28: 15، 25). إنها دعوة موجهة إليهم لمراجعة أنفسهم وتجديد الميثاق معه بالتزامهم بالحياة الأمينة والعبادة الحيّة، أو بمعنى آخر الطاعة للوصية.