رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"عرفت يا رب أنه ليس للإنسان طريقه، ليس لإنسان يمشي أن يهدي خطواته. أدبني يا رب، ولكن بالحق لا بغضبك لئلا تفنيني" [23-24]. كان إرميا النبي مقتنعًا بأن الشعب كان يمكنه - إن أراد - أن يصحح خطأه، لكنه لم يرد ذلك، فصار خطأه بلا علاج. لكي نرجع إلى الرب يلزمنا أن نفهم تأديبات الرب، فنصرخ: "أدبني يا رب لكن بالحق لا بغضبك..." يليق بنا أن نؤمن أن ذاك الذي خلق العالم لأجلنا من حقه أن يوجهنا، ويملك علينا، لا ليتسلط علينا، وإنما لكي يشكِّلنا، فنحمل صورته، ونصير على مثاله، ونتأهل أن نكون أولادًا له، نرث ملكوته ونشترك في أمجاده الأبدية. إنه يحزن على الإنسان الذي يرفض أن يقبل الله ميراثًا له، ويقدم حياته نصيبًا للرب، إنما يطلب غير الله نصيبًا. إنه يعاتبه |
|