إذا قرأنا بتمعن إشعياء53 سنجد مفارقة ما أوضحها بين مجيئي المسيح: المجيء الأول والمجيء الثاني. في مجيئه الأول اندهش منه كثيرون، إذ كان منظره مُفسَدًا أكثر من أي رجل، وصورته أكثر من بني آدم، بينما في مجيئه الثاني سينضح أممًا كثيرين، مُطَهِّرًا ومبارِكًا كل المؤمنين به. في مجيئه الأول: لم يفتح فاه، وفي مجيئه الثاني سيسد ملوك أفواههم أمامه. وبالإجمال نقول: كان مجيئه الأول في ضعف واحتقار كثير، أما المجيء الثاني فسيكون بقوة ومجد كثير. ومَن ذا الذي يشك أن هذه اللحظة التي فيها يظهر المسيح للعالم ستكون أعظم لحظة في كل التاريخ.