رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"احترزوا كل واحدٍ من صاحبه، وعلى كل أخٍ يعقب عقبًا، وكل صاحب يسعى في الوشاية. ويختل الإنسان صاحبه، ولا يتكلمون بالحق. علَّموا ألسنتهم التكلم بالكذب، وتعبوا في الافتراء" [4-5]. يدهش إرميا النبي من الإنسان الذي في شره يرفض الصداقة مع الحق، هذه التي تقدم له الراحة بلا تعبٍ داخلي، بينما يبذل كل الجهد ليتعلم الافتراء. وكما يقول الأب غريغوريوس (الكبير): [إنهم يتعبون لكي يخطئوا. وبينما يرفضون أن يعيشوا بالبساطة، إذا بهم يطلبون بالأتعاب أن يموتوا ]. * يؤكد إرميا النبي أنهم يرتكبون أثامهم الخبيثة لا بإرادتهم أو بانشراح قلب فحسب، بل ويبذلون جهودًا شاقة محتملين أتعابًا في تنفيذها . الأب ثيوناس إن كانت بساطة الحب تحتاج إلى جهاد، لكنه جهاد العذوبة الذي يعطي راحة للنفس والجسد معًا، أما المكر فإن بدَى سهلًا لكنه يقدم تعبًا ومرارة للنفس والجسد معًا، والعجيب أن الإنسان يرفض الراحة الداخلية ويطلب لنفسه أن يتعلم الشر والخبث بجهد وتعب مرّ. |
|