من الحكمة الهروب من الشر والناس الأشرار ، أمامنا اليوم يوسف يهرب من وجه هيرودس وموسى يهرب من وجه فرعون كما في سفر أعمال اليوم ، ليس هذا ضعفاً أو خوفاً بل هو منتهى الحكمة ومنتهى الإيجابية ، لأن الشر يريد مواجهة لكي يزداد شراً أما الهروب منه يجعله يعود علي أصحابه . نجاة الطفل يسوع وأمه ويوسف البار كانت بسبب هروبهم من الشر وبالطبع هذا كان بإرشاد الملاك الذي أوحى إليه في حلم ، أنت وأنا وكل انسان منذ خروجه من جرن المعمودية معنا ملاك حارس يرافقنا حتي الموت ، ركز وتعود أن تسمع صوت ملاكك الحارس فهذه حقيقة إيمانية وعقائدية وتقليد تسلمته الكنيسة منذ القدم . لاحظ صورة الهروب إلي مصر ويظهر فيها الملاك الحارس مرافقاً وملازماً للعائلة المقدسة طوال الطريق.