كما أنَّ ليس أمام الزَّراع خيار سوى أن يزرع في كل مكان، ويخاطر مع ثقته بأنَّ بذور الحَبّ تصل إلى الأرض الجيدة كذلك كَلِمة الرَّبّ هي للجميع من دون استثناء أو تفرقة، ولا يمكن أن تفشل إذا وجدت أرضًا طيِّبة. فكما ينهمر المَطر على الأرض فيُخصبها كذلك كَلِمة الله، كما جاء في نبوءة أشعيا النبي: " كما يَنزِلُ المَطَرُ والثَّلجُ مِنَ السَّماء ولا يَرجِعُ إلى هُناك دونَ أَن يُروِيَ الأَرض ويَجعَلَها تُنتِجُ وتُنبِت لِتُؤتِيَ الزَّارع زَرعاً والآكِلَ طَعاماً فكذلك تَكونُ كَلِمَتي الَّتي تَخرُجُ مِن فمي: لا تَرجِعُ إِلَيَّ فارِغة بل تُتِمُّ ما شِئتُ وتَنجَحُ فيما أَرسَلْتُها لَه" (أشعيا 55: 10-11).