رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مريم المجدلية جلست تجاه القبر لتنظر دفنه أتخيل مريم المجدلية بعد موت المسيح تشعر بالإرتباك والحيرة، من جهة دفن جسده، فالجموع رجعت، والتلاميذ غير موجودين ما عدا يوحنا الحبيب، وماذا تفعل أمام العسكر. كان هدف رؤساء الكهنة والشيوخ أن يُدفن المسيح مع الأشرار، لكن قصد الله أن يُكرَم المسيح في دفنه، إذ مكتوب: «وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ» (إشعياء53: 9). في هذه اللحظة الحاسمة جاء يوسف الذي من الرامة مع نيقوديموس «وَأَخَذَا جَسَدَ يَسُوعَ، وَلَفَّاهُ بِأَكْفَانٍ مَعَ الأَطْيَابِ. ودفناه في قَبْرِ يُوسُفُ الْجَدِيدِ الَّذِي كَانَ قَدْ نَحَتَهُ فِي الصَّخْرَةِ، ولَمْ يُوضَعْ فِيهِ أَحَدٌ قَطُّ. ثُمَّ دَحْرَجَ يُوسُفُ حَجَرًا كَبِيرًا عَلَى بَاب الْقَبْرِ وَمَضَى. وَكَانَتْ هُنَاكَ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى جَالِسَتَيْنِ تُجَاهَ الْقَبْرِ. تَنْظُرَانِ أَيْنَ وُضِعَ». كان يومًا طويلاً بالنسبة للمجدلية ليس فقط لأنها انتظرت 6 ساعات أثناء وجود المسيح معلقًا على الصليب حتى مات، لكنها انتظرت أيضًا حتى تم إنزاله - تبارك اسمه - من على الصليب ثم لفه بأكفان ووضع الحنوط والأطياب، ثم دفنه، ودحرجة الحجر. |
|