منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 08 - 2023, 12:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,768

الي يسوع عن طريق مريم




الي يسوع عن طريق مريم


بعد ان قرر الله منذ الأزل ان يعطينا يسوع من خلال مريم، لم يكتفِ بإستخدامها كأداة ولكن بدلا من ذلك رغب ان تكون هي متعاونة في هذا العمل الكفاري العظيم بمحض ارادتها. من أجل هذا ارسل الله ملاكه ليقترح هذا السِر. ان العمل العظيم للتجسد الذي ربط ما بين السماء والأرض والذي كان في حالة تعليق لعدة أجيال كان لا يمكن ان يتحقق حتى تعطي مريم قبولها وموافقتها. انه كان من الضروري للبشرية ان تكون مريم هي أيضا تشتهي خلاصنا. لقد فعلت مريم وقبلت “هانذا آمة للرب” وسُرّ الله الأب الأزلي ان مريم سوف تساهم في العمل لمنح العالم المخلص المنتظر. هذه الحقيقة هي معروفة جيدا ولكن هناك تبعات لها لم يتم التفكير فيه بما فيه الكفاية. ان الحكمة اإلهية بعد ان شاءت ان تعطينا يسوع من خلال العذراء المباركة فإن ذلك القرار او المرسوم لم يتغير حتى الآن، فإن عطيتها الأمومية قد ساهمت كثيرا في خلاصنا في سر تجسد الكلمة مصدر النعمة للعالم أجمع، وهي الآن سوف تساهم الي الأبد في كل الأعمال الأخرى والتي هي عديدة ووالمعتمدة كثيرا على نلك العطية والتابعة منها.لكي نتفهم هذه الحقيقة يجب ان نأخذ في الاعتبار ثلاث عمليات رئيسية لأعمال النعمة في المسيح يسوع. ان الله يدعونا ويبررنا ويمكننا من المثابرة والثبات. ان الدعوة هي الخطوة الأولى والتبرير هو التقدم الذي نحرزه ونحققه، والثبات هو نهاية الرحلة. في هذه المراحل الثلاث عمل المسيح مطلوب ومع ذلك نرى في الكتب المقدسة ان محبة العذراء المباركة مرتبطة بهم أيضا.

ان القديسة مريم هي حواء الجديدة، ام كل الأحياء في حياة النعمة الإلهية. لقد شُبهت مريـم العذراء من العديد من أبـاء الكنيسة وعلماؤهـا بأنهـا “حواء الجديدة”، أو “حواء الثانيـة”، كما أن الـمسيح هو آدم الثاني:”فكما فى آدم يموت الجميع كذلك فى المسيح سيحيا الجميع”(1كورنثوس22:15). وحواء العهد القديم هى أم كل حي كما دعاها آدم (تكوين20:3)، والعذراء هى أم كل مؤمن بإبنهـا يسوع فلقد ولدت المسيح الإله الـمتجسد فصارت به أمـاً لكل الأعضاء المتحدة بجسده:”نحن الكثيرين جسد واحد فى المسيح”( رومية5:12). انه ليس بكاف ان القديسة مريم العذراء ساهمت في ميلاد أعضاء جسد المسيح الروحي ولكنها أيضا ثبتت ايمانهم منذ ان كانت تصلي معهم في العليّة. ان المؤمنين الذين آمنوا بالمسيح هم ذلك التلميذ الذي كان يحبه يسوع والواقف عند الصليب وهو يمثل كل مؤمن ثابت في الايمان ويتبع يسوع حتى الي الصليب ويلتصق به بشدة حتى انه يقبل ان يصلب على نفس الخشبة. بنظرة أكثر قرباً للتلميذ الحبيب إشارة بأن هذا يمثل أكثر من فرد يتبع المسيح، فهو يقف كتلميذ مثالي، فالتلميذ المحبوب هو الشخص القريب من يسوع والذي اتكأ على صدر المعلّم في العشاء الأخير “فَاتَّكَأَ ذَاكَ عَلَى صَدْرِ يَسُوعَ وَقَالَ لَهُ: «يَا سَيِّدُ، مَنْ هُوَ؟»(يوحنا23:13)، وهو الرسول الذي ظلّ مع يسوع حتى والمحاكمة والمعاناة وأما الأخرون هربوا أما التلميذ الحبيب هو فقط الذي تبع يسوع في كل الطريق حتى الصليب “فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفًا”(يوحنا26:19)، والتلميذ الحبيب هو أول من آمن بقيامة المسيح “فَحِينَئِذٍ دَخَلَ أَيْضًا التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي جَاءَ أَوَّلًا إِلَى الْقَبْرِ، وَرَأَى فَآمَنَ”(يوحنا8:20)، وهو أول من حمل شهادة قيامة المسيح الرب”فَقَالَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُسَ: «هُوَ الرَّبُّ!»(يوحنا7:21).

لذلك بينما التلميذ الحبيب قد عرف من التقليد بيوحنا الرسول، هو أيضا خدم كرمز يمثل كل

التلاميذ المؤمنون، فالتلميذ الحبيب يقف عن كل من يتبعون المسيح حتى في وسط المصاعب وعن كل من يؤمن بيسوع ويشهد بأنه الرب، وبمعنى آخر هذا الشخص الحبيب في انجيل يوحنا يمثل كل نلاميذ يسوع المحبوبين.

اذن لكل من يتفهم كيف ان الكتاب المقدس مملوء بالأسرار الإلهية سوف يفهم من تلك الأمثلة الثلاثة ان المحبة والأعمال الخيرية التي قامت بها القديسة مريم كآداة عامة لفعل النعمة الإلهية في الدعوة والتبرير والثبات.

اذا ما رغبنا ان نكون بحق أبناء تلك الملكة العظيمة يجب ان نقبل بحب ان تكون مريم هي امنا الجديدة السماوية ولنذهب اليها بكل ثقة وبلا تردد ولا تترك الأيام تشغلك عنها واطلب شفاعهتا في كل امورك لمجد الله تعالى.

اكرام: ضع نفسك في حماية العذراء ولتكن كل ايامك مريمية
نافذة: يا سلطانة السماء والأرض تضرعي لاجلنا

يتلى سر من اسرار المجد -طلبة العذراء المجيدة.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نأتي ليسوع عن طريق مريم أمه
القديسة مريم فى طريق الجلجثـة
مريم تعزينا وتشجعنا وترافقنا في طريق يسوع
يسوع يلتقي مريم أمّه فى طريق الجلجثة
الله يصنع طريق حيثما لا يوجد طريق


الساعة الآن 11:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024