رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الوقت غال جدًا وثمين جدًا ولا يُقَّدره سوى من ضاع منه «وَمَاتَ ا لْغَنِيُّ أَيْضًا وَدُفِنَ، فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي ا لْهَاوِيَةِ وَهُوَ فِي الْعَذَابِ وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ وَلِعَازَرَ فِي حِضْنِهِ فَنَادَى: يَا أَبِي إِبْرَاهِيمُ ا رْحَمْنِي وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هَذَا ا للهِيبِ.» (لوقا ١٦). لكن صلاة الغني لم تُستجب، لأنها في الوقت الخطإ، وللشخص الخطإ، وفي المكان الخطإ. نعم لأنها توبة بعد فوات الآوان، وموجَّهة لإبراهيم وليس للرب، وفي الهاوية وليست في الأرض. * فالصحة تاج على رؤوسنا نحن الأصحاء لا يقدِّره سوى المرضى.. * فأن كنت تأكل وتشرب وتتحرك.. هذه نعمة من الله غيرك لا يمتلكها. * وإن كنت تستطيع أن تتنفس وقلبك ينبض بالحياة.. فهذه عطية غنية، حُرم منها الكثيرون. * وكونك تفتح عينيك، وتسمع بأذنيك، وتملأ صدرك بالهواء الطبيعي.. هذا فضل ليتك تستغله جيدًا. * وإن كنت تسمع، وتفكِّر، وتقرِّر.. هذا إحسان كبير؛ فقد يأتي وقتٌ يصمت الفم، وتُغلق العين، ويتوقَّف القلب. «لذلك كما يقول الروح القدس: اليوم، إن سمعتم صوته فلا تقسّوا قلوبكم» (عبرانيين٣: ٧). إننا بكل حب واخلاص نصرخ في أذنيك قائلين: التوبة الآن وليس غدًا... |
|