* النور هنا هو العِلْمُ الواضح البيان، أي معرفة الأشياء جهارًا وبيانًا مثل إيضاح النور. هذه المعرفة يلبسها مثل الثوب، أعني من كل ناحية يبصر، ولا يختفي عليه شيء.
قال آخر: إن ثوب النور هو الجسد الطاهر الذي لبسه ابن الله، فجاع وعطش. ومرارًا كان يذوي الثوب ويظهر لاهوته يسيرًا، وذلك عندما كان يصنع العجائب.
قال آخر: إن هذه الكلمة تدل على النور الذي خلقه الله في أول أيام الخليقة الذي كان ينشره ويعمل النهار قبل إبداع الكواكب، ويضمه فيصير ليلًا. لذلك ألحق النبي لقوله ما قد خلقه الله في اليوم الثاني، وقال: "الباسط السماء مثل الخيمة". وهي السماء الثانية التي جعلها فاصلًا للمياه، أي بين الماء الذي أخذه فوق، وبين الماء الذي أبقاه أسفل. وقد شبهها بخيمةٍ، ليخبر ببهاء عمل الله، أنه مدَّ السماء الجسيمة كما يمد الإنسان خيمة. وأيضًا أننا نحن في هذا العالم كأننا في ظل خيمة.
الأب أنثيموس الأورشليمي