منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 08 - 2023, 11:11 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

مزمور 104 | اللاَّبِسُ النُّورَ كَثَوْبٍ




اللاَّبِسُ النُّورَ كَثَوْبٍ،
الْبَاسِطُ السَّمَاوَاتِ كَشُقَّةٍ [2].
غالبًا ما يصاحب إعلان الله عن نفسه النور والنار (تك 15: 17؛ خر 3: 2؛ 19: 18؛ مت 17: 2). فهو نار آكلة (تث 4: 24؛ إش 30: 33؛ إر 21: 12، 14)، ونور لشعبه (مز 27: 1؛ إش 10: 17). يدعوه يعقوب الرسول أبي الأنوار (يع 1: 17).
يرى القديس أغسطينوس أن ثوب السيد المسيح هو الكنيسة، لهذا عندما تجلَّى السيد المسيح أضاءت ثيابه بالنور، لأن شمس البرّ حال في كنيسته.
يتمجد الله في كنيسته، ويتعاظم جدًا حين تصير روحًا واحدًا، وبنفسٍ واحدةٍ تعترف فتلبس الجمال الإلهي.
أما قوله الباسط السماوات كشقةٍ (الغطاء الجلدي للخيمة)،
فيرى القديس أغسطينوس أن التفسير الحرفي لها هو كما أن الإنسان يبسط شقة الخيمة بسهولة، هكذا يبسط الرب السماوات. والتفسير الرمزي هو أن الأسفار الإلهية التي تُقَدِّم لنا الحياة السماوية تنتشر في كل أنحاء الأرض، التي تحوي البشر القابلين للموت مثل جلد الحيوانات الميتة والمستخدمة كشقةٍ لخيمة. فكلمة الله تهب الحياة السماوية للقابلين الموت.
* لاحظوا الترتيب، فالشخص يعترف أولًا فيتقبل الجمال والنعمة، وبعد ذلك يتقبل النور. فالكلمات التالية في المزمور هي: "اللابس النور كالثوب" (مز 104: 2).
* أنت هو إله الكل، إلهي أنا على وجه الخصوص، لأنني لستُ عبدًا للخطية. إني أستحق أن أُدعَي عبدك. "عظيمٌ أنت بالحق. عندما أتطلع إلى السماء والأرض والطيور والحيوانات ذوي الأربع أرجل، والحيات وكل خليقتك أتعجب من الخالق وأمجده.
القديس جيروم

* نزوله مزدوج، واحد يأتي فيه مختفيًا، "مثل المطر على الجزاز" (مز 72: 6)، والآخر مجيء واحد مُنتظَر.
في مجيئه الأول كان ملفوفًا بقماطات في المذود، وفي ظهوره الثاني يظهر "اللابس النور كثوبٍ" (مز 104: 2).
في مجيئه الأول "احتمل الصليب مستهينًا بالخزي" (عب 12: 2)، وفي الثاني تحوطه جيوش الملائكة مُمَجَّدًا[7].
فنحن لا نستند على مجيئه الأول فحسب، وإنما ننتظر مجيئه الثاني أيضًا.
وكما قلنا في مجيئه الأول: "مبارك الآتي باسم الرب" (مت 21: 9؛ 23: 39)، سنردد أيضًا هذا في مجيئه الثاني، فإذ نتقابل مع سيدنا وملائكته، نتعبد له قائلين: "مبارك الآتي باسم الرب".
سيأتي لا ليُحكَم عليه، بل ليدين من حاكموه.
ذاك الذي صمت أثناء محاكمته، يقول للأشرار الذي فعلوا معه هذه الجسارة: "هذه الأشياء صنعتم وسكت" (مز 50: 21).
إذن، قد جاء بتدبير إلهي معلمًا الناس بالإقناع، أما هذه المرة بالضرورة يقبلونه ملكًا حتى الذين لا يريدون!
القديس كيرلس الأورشليمي

* يليق بنا أن نضيف أن الثوب الذي نرتديه هو ربنا يسوع المسيح، الذي ينسدل حتى أقدامنا، والألوان المتعددة التي لهذا الثوب هي ألوان زهور الحكمة والأسفار المقدسة والأناجيل المتنوعة التي لا تبهت ولا تضيع ألوانها مع الزمن... كما قيل: "اللابس النور كثوبٍ" (مز 104: 2). لذا يليق بنا عند تفصيل ملابسنا أن نبتعد عن كل ما هو غريب. وعندما نستخدم تلك الملابس نراعي الاقتصاد، وننأى عن الإسراف .
القدِّيس إكليمنضس السكندري

* يوجد انفصال بين الذين يسكنون السماء أو الذين يلبسون الإنسان السماوي وبين الشر، لأن الله في بسطه للسماوات فصل الأشياء الفاسدة عن الأشياء الصالحة، حتى لا يتدنس الإنسان البار الذي يُعتَبَر هو نفسه سماء. فلذلك قيل: "وبفهمه بسط السماوات".
كيف إذًا تم بسط السماوات؟ الحكمة هي التي تبسطها. تشير هنا الآية إلى كيفية بسط السماوات بواسطة الحكمة: "لقد بسطت كلامي، وأنتم لم تنتبهوا إليه". فالأمر هنا يتعلق ببسط كلام . بهذه الطريقة تم بسط السماوات. وقد قيل أيضًا في المزمور: "الباسط السماوات كشقةٍ (كخيمةٍ)" (مز 104 :2). كذلك نحن أيضًا، فإن نفوسنا التي كانت قبلًا منكمشة، سوف تُبسَط حتى تستطيع أن تستقبل حكمة الله.
نرجع الآن إلى موضوعنا. فقد قلنا كيف أن السماوات خُلِقَتْ بالفهم. وأن الذين لبسوا الإنسان السماوي هم أيضًا سماوات. في الواقع بما أنه قيل للخاطئ: "أنت تراب وإلى التراب تعود"، أفلا يمكننا بالأولى أن نقول للبار: "أنت سماء، وإلى السماء تعود"؟
كما يقال أيضًا للإنسان الترابي الذي يحمل صورة الإنسان الترابي: "أنت تراب وإلى التراب تعود"، أفلا يقال لك إذا كنت تحمل صورة الإنسان السماوي: "أنت سماء وإلى السماء تعود؟"
كل إنسانٍ منا له أعمال سماوية وأخرى أرضية. الأعمال الأرضية هي التي تؤدي إلى الأرض، لأنها تحمل الطبيعة الأرضية، مثل ذاك الذي يكنز في الأرض بدلًا من أن يكنز في السماء. وعلى العكس، فإن أعمال الفضيلة تؤدي إلى المواضع التي تحمل نفس طبيعتها أي إلى السماوات، فالإنسان الذي يكنز في السماء هو الذي يحمل صورة السماوي .
العلامة أوريجينوس

* النور هنا هو العِلْمُ الواضح البيان، أي معرفة الأشياء جهارًا وبيانًا مثل إيضاح النور. هذه المعرفة يلبسها مثل الثوب، أعني من كل ناحية يبصر، ولا يختفي عليه شيء.
قال آخر: إن ثوب النور هو الجسد الطاهر الذي لبسه ابن الله، فجاع وعطش. ومرارًا كان يذوي الثوب ويظهر لاهوته يسيرًا، وذلك عندما كان يصنع العجائب.
قال آخر: إن هذه الكلمة تدل على النور الذي خلقه الله في أول أيام الخليقة الذي كان ينشره ويعمل النهار قبل إبداع الكواكب، ويضمه فيصير ليلًا. لذلك ألحق النبي لقوله ما قد خلقه الله في اليوم الثاني، وقال: "الباسط السماء مثل الخيمة". وهي السماء الثانية التي جعلها فاصلًا للمياه، أي بين الماء الذي أخذه فوق، وبين الماء الذي أبقاه أسفل. وقد شبهها بخيمةٍ، ليخبر ببهاء عمل الله، أنه مدَّ السماء الجسيمة كما يمد الإنسان خيمة. وأيضًا أننا نحن في هذا العالم كأننا في ظل خيمة.
الأب أنثيموس الأورشليمي

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 109 | لِتَكُنْ لَهُ كَثَوْبٍ يَتَعَطَّفُ بِه
مزمور 104 | كَسَوْتَهَا الْغَمْرَ كَثَوْبٍ
سفر حزقيال 10: 2 وَكَلَّمَ الرَّجُلَ اللاَّبِسَ الْكَتَّانِ وَقَالَ
سفر دانيال 12: 7 فَسَمِعْتُ الرَّجُلَ اللاَّبِسَ الْكَتَّانِ الَّذِي مِنْ فَوْقِ مِيَاهِ النَّهْرِ
أنت النُّورُ الحَقّ


الساعة الآن 10:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024