منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 08 - 2023, 11:23 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

جهاد الإيمان الحَسَن




جهاد الإيمان الحَسَن


جَاهِدْ جِهَادَ الإِيمَانِ الْحَسَنَ، وَأَمْسِكْ
بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي إِلَيْهَا دُعِيتَ أَيْضًا
( 1تيموثاوس 6: 12 )


ربما تبدو هذه العبارة دعوة للجهاد في سبيل الحصول على الحياة الأبدية، إلا أنه عند دراستها في قرينتها يتضح أن تيموثاوس كان قد سبق ودُعيَ إلى الحياة الأبدية ونالها عند إيمانه بالمسيح. لقد نال الخلاص، واعترف الاعتراف الحَسَن أمام شهود كثيرين، كما يؤكد الرسول بولس ( 1تي 6: 12 ). فما معنى هذه الكلمات إذًا؟ إنها دعوة لكي يعيش كل يوم - وبشكل عملي – الحياة الأبدية التي صارت من نصيبه.

وكيف يتحقق هذا في حياتنا كمؤمنين؟

أولاً: أن نتجنب الشهوات العالمية المحيطة بنا من كل جهة، وأن نهرب من محبة المال «وأما أنتَ يا إنسان الله فاهرب من هذا» ( 2تي 6: 10 ، 11). لقد علَّمنا الرب يسوع المسيح: «لا يقدر أحدٌ أن يخدم سيدين ... لا تقدرون أن تخدموا الله والمال» ( مت 6: 24 ). وكيف يمكن للذهن أن ينشغل بدائرتين في الوقت ذاته: «بِمَا فَوق»، و«بما على الأرض»؟ ( كو 3: 2 ). وكيف يمكن للمؤمن أن يكون خارج الاجتماع شخصًا عالميًا، ثم في دقائق معدودة يتحوَّل إلى مؤمن روحي داخل الاجتماع؟!

ثانيًا: من الناحية الإيجابية علينا أن نَتْبَع «البر والتقوى والإيمان والمحبة والصبر والوداعة» ( 1تي 6: 12 ). ويا للبون الشاسع بين هذه الفضائل المسيحية، وبين الشهوات الجسدية. لذا علينا أن نعمل على تنمية هذا الخُلق المسيحي الراقي، فهذا هو الشيء الوحيد الذي بإمكاننا أخذه معنا إلى السماء، حيث التمتع بالحياة الأبدية على أكمل وجه.

ثالثًا: علينا أن نجاهد أيضًا: «جاهِد جهاد الإيمان الحَسَن» ( 1تي 6: 12 ). و«جَاهِد» هنا بمعنى ”ناضل“، وهو فعل مأخوذ من حلبة الرياضة؛ الركض أو المصارعة. وهو جهاد حَسَن، وكل ما عَداه غير ذي قيمة باقية. إنه جهاد في الكرازة بالإنجيل، وفي التمسك بالإيمان الثمين؛ جهاد الخدمة المُثمرة والشهادة المؤثرة. عندئذٍ نُمْسِك بالحياة الأبدية، ونتذوق بركات السماء ونحن هنا على الأرض، ونعيش للأمور الباقية إلى الأبد.

أيها الأحباء: ليسأل كلٌ منا نفسه: اليوم، هل كان ذهني مشغولاً بما فوق أم بما على الأرض؟ وهل كان قلبي موجَّهًا نحو المسيح؟ وهل كانت نفسي في حديث متواصل معه؟ هل طلبت منه أن يساعدني لكي أُتمم مشيئته وأعمل مرضاته؟
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
علينا أن نجاهد أيضًا: «جاهِد جهاد الإيمان الحَسَن»
جاهِدْ جهاد الإيمان الحسَن
( 1تيموثاوس 6: 12 ) جهاد الإيمان
سوف يكافئ الذين جاهدوا جهاد الإيمان الحَسن
جاهد جهاد الإيمان الحسن


الساعة الآن 08:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024