|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَمَّا رَحْمَةُ الرَّبِّ فَإِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ عَلَى خَائِفِيه،ِ وَعَدْلُهُ عَلَى بَنِي الْبَنِين [17]. إن كانت الحياة الزمنية زائلة، بل وسريعة الزوال، وبزوالها تبدو كأنها لم تكن، فإن مراحم الرب بالنسبة لخائفيه الذين يتمتعون بالدخول في عهد معه أبدية وخالدة. يتمتع خائف بها هنا، وتبقى آثارها على بنيه وبني بنيه، كما تُقَدِّم له شركة في الأمجاد الأبدية. * إذ تتأمل في نفسك فَكِّرْ في وضعك السفلي، فكر في العشب، لا تتشامخ. إن كنت في حالٍ أفضل إنما تبلغ هذا بنعمته، تصير هكذا برحمته... يا من لا تخشاه ستصير عشبًا، وفي حال العشب الأليم، فإن الجسد سيقوم إلى العذاب. ليت الذين يخافونه يفرحون، لأن رحمته عليهم. "وبرَّه (عدله) على بني البنين" [17]. إنه يتحدث عن المكافأة لبني البنين. كم من خدام لله ليس لهم بنين، فكم بالأكثر يكون بنو البنين؟ إنه يدعو أعمالنا أبناءً لنا، فمكافأة الأعمال هي بنو البنين. القديس أغسطينوس * بدون شك تفوق الإلهيات البشريات، وتفوق الروحيات الجسديات، لذلك من يرغب في الحياة الحقيقية ينتظر ذاك الخبز الذي من خلال ممارسته غير الملموسة يقَّوي القلوب البشرية . القديس أمبروسيوس |
|