
31 - 07 - 2023, 10:51 AM
|
 |
† Admin Woman †
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923
|
|
في السادس من يوليو عام 1902، وفي الساعة الثالثة وخمس وأربعين دقيقة، ماتت ماري غوريتّي وهي تقبّل الصليب عن عمر يناهز الحادية عشرة وتسعة أشهر . وبعد موتها أقام عدد لا يحصى من الناس صلاةً لها . وركع الكثيرون الى جانب قبرها وطلب وأخذ العديد منهم شفاعتها .
في السابع والعشرين من أبريل عام 1947، طوّبت العذراء المضحّية بحياتها ماري غوريتّي من قبل البابا بيوس الثاني عشر . وحضر الكثيرون من جميع أنحاء العالم لتقديم الإجلال لها . وقد مُنحت المقدّسة جديداً رمز الطهارة ألا وهو : الزنبقة وسعف النخل . وكانت أمها أسونتا حاضرة في ذلك اليوم واجتمعت مع البابا بعد الظهر . وحُكم على ألكسندر بالسجن 30 عاماً مع الأشغال الشاقة . وحينما سمع عن تطويب ماري وهو في زنزانته ضحك مستهزئاً : "إن كانت قدّيسة، فدعها تقم من الموت" . لكن طرق الله غامضة . لقد ظهرت ماري لألكسندر في الحلم وأعطته زنبقة . وحينما قبل الوردة تحوّلت ماري الى لهب وامض . وكان ذلك بداية خلاصه . وعندما زاره المطران علم أن ماري غوريتّي قد سامحت ألكسندر فقد سمعه يتمتم : "لقد سامحتني ؟ " وانفجر بعد ذلك باكياً والدموع تنهمر من عينيه . إن للوحش قلب في نهاية المطاف . وقد ذهب للاعتراف عند الكاهن بجريمته كاملةً . وفي عيد الميلاد في سنة 1937 أقدم على أصعب خطوة في حياته ألا وهي سفره لزيارة أسونتا والدموع تنهمر من عينيه طالباً وراجياً منها أن تسامحه . فقالت له بكل بساطة : "إن سامحتك ماري، لما عليّ أن لا أسامحك ؟ " .
|