ياربنا يسوع المسيح الغصن الالهي والكرمة السماوية التي طعمت فيها البشرية فصار الانسان الجديد الالهي والذي اصبح شريك في الطبيعة الالهية اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة، لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الالهية، هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة.2 بط 1 : 4 سر المسيح عميق جدا ولا يدرك بالحكمة البشرية اي برهان العقل بل يدرك بالحكمة الالهية بحكمة ليست من هذا الدهر، ولا من عظماء هذا الدهر، الذين يبطلون. بل نتكلم بحكمة الله في سر: الحكمة المكتومة، التي سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا، التي لم يعلمها احد من عظماء هذا الدهر، لان لو عرفوا لما صلبوا رب المجد. بل كما هو مكتوب:«ما لم تر عين، ولم تسمع اذن، ولم يخطر على بال انسان: ما اعده الله للذين يحبونه».1 كو 2 -7 : 9 ولهذا يظهر سر المسيح عند اهل العالم جهالة ويحتار جدا انل العالم في سر المسيح لانهم لم يقتنوا روح الله في داخلهم نشكر يارب لانك جعلت روحك يسكن فينا ويعلن لنا بحكمة الهية سر المسيح العظيم وحبه الفائق الذي جعله يضع نفسه عوضعنا في كل شيئ حتي خلصنا فلقد اخذ كل ما هو لنا من ضعف واعطنا ما هو له من قوة ومجد واعظم ما اعطانا هو شركة البنوة للاب اذ لم تاخذوا روح العبودية ايضا للخوف، بل اخذتم روح التبني الذي به نصرخ:«يا ابا الاب».رو 8 : 15 لهذا نصرخ بروح الاب القدوس الي الاب القدوس احفظنا لك يارب للنفس الاخير