![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حمدين صباحي عن اللجنة التأسيسية التى ستضع الدستور ..!! ![]() حمدين صباحى،اللجنة التى ستضع الدستور لجنة «مايلة» وليست توافقية ويهيمن عليها طرف واحد ينطلق حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، فى جهوده وجولاته لتأسيس «التيار الشعبى المصرى»، من اقتناعه بأن النظام الحالى، الذى تتصدر قمة السلطة فيه جماعة الإخوان المسلمين، المنتمى إليها رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، لن يلبى طموحات وأحلام المصريين التى عبر عنها المصريون فى ثورة 25 يناير.. صباحى يشير إلى النظام الجديد -فى أحسن الأحوال- باعتباره «نظام مبارك محسَّن»، وهو ما يشرحه فى حواره مع «الوطن». وتناول بالتفصيل أسباب رفضه لتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور واعتبرها «مايلة»، على حد تعبيره، وبالتالى ستنتج -على الأرجح- دستوراً «غير توافقى». ■ لو بدأنا بتصريحاتك الأخيرة التى قلت فيها إن «معركتنا هى الدستور»، كيف تتوقع شكل المعركة مع التيارات الأخرى التى تحاول الاستئثار أو الاستحواذ على صياغة الدستور المصرى وتحديد مستقبل البلد؟ - الأصل أن يكون الدستور تعبيرا عن الشعب كله وليس عن جزء منه أو فصيل أو جماعة، فنحن من الممكن أن يكون فى مصر رئيس أو رئيس حكومة أو برلمان ناتج عن أغلبية 50%+ 1، لكننا لا يمكن أن نقبل بدستور بهذه النسبة، وبالتالى لا بد من التوافق الذى هو شرط للدساتير فى الدنيا كلها. ونحن أمام تشكيل معيب للجنة التأسيسية المكلفة بوضع الدستور، لأن القاعدة فى التشكيل الذى يرضى المصريين هو أن يحكمه مبدأ «لا هيمنة ولا إقصاء»، والذى حدث فى جمعية الدستور أنه هيمن عليها طرف واحد، ومن ثم أصبحنا أمام مشكلة، إن اللجنة التأسيسية التى ستضع الدستور لجنة «مايلة» وليست توافقية ويهيمن عليها طرف واحد، ولا بد من الانتباه إلى هذه المسألة. ![]() صباحي خلال حديثه للوطن ![]() النظام الجديد لم يمنح المصريين الأمل والفهم الاقتصادى للإخوان لن يقدم جديداً للفقراء والقضية الكبرى الثالثة هى الاستقلال الوطنى؛ والحقيقة هناك كثير من الملابسات عن الأدوار الدولية والإقليمية التى حدثت فى المرحلة الانتقالية منذ الثورة حتى إتمام انتخابات الرئاسة، وربما لا توجد معلومات يقينية مؤكدة، لكن توجد قراءات ومؤشرات حول أدوار إقليمية ودولية كانت ضاغطة ومؤثرة والرأى العام استشعرها، وأعتقد أن هناك فواتير سيكون لا بد من دفعها مقابل هذه الأدوار ستؤثر على استقلال القرار الوطنى المصرى من قبل الرئيس المصرى الذى أتى فى ظل هذه الملابسات والضغوط والتدخلات. ويمكن أن نختصر ما سبق فى 3 نقط؛ هى أن الهدف الرئيسى للمواطن العادى أو تيار الوطنية المصرية، أنه يريد حرية ونظاما ديمقراطيا، وهو الأمر المشكوك فيه فى ظل الاتجاه للاستحواذ والمغالبة وليس المشاركة. كما أنه يريد العدالة الاجتماعية، وهى تحتاج إلى نهضة اقتصادية كبرى، ونحن لا نرى مشروعا كبيرا للنهضة حتى الآن ولا مؤشرات لعدل اجتماعى. وفيما يتعلق بالاستقلال الوطنى، فإنه لا يوجد ما ينبئ عن تحولات جادة فى قيمة مصر ودورها واستقلال قرارها. وأتمنى لو تجاوز مرسى هذا التحليل الذى أقتنع به وأعتبره منطقيا مع تراث الجماعة التى ولد منها وسياستها واختياراتها. لكنه لكى يتجاوز ذلك يحتاج درجة كبرى من الاستقلال عن الجماعة، وهو لن يحقق درجة كبيرة من الاستقلال عن الجماعة إلا عندما يكتسب جمهورا واسعا فى الشارع ينتمى إليه، وهذا يحتاج إجراءات تخالف بالضرورة منهج الجماعة. ونحن أشدنا بدوره عندما نزع عبء العسكرة، لكن يظل عبء الإخوان. ■ فى هذا الإطار لا بد أن نتطرق إلى الفريق الرئاسى الذى شكله الدكتور محمد مرسى مؤخرا، لا سيما فى ضوء وعوده خلال حملته الانتخابية. - كل الأسماء التى قرأتها، ومن أعرفهم بشكل شخصى رأيى أنهم محترمون وأهل ثقة، وبالتالى أتوقع أن الذين لا أعرفهم سيكونون بنفس المواصفات. لكن هل هؤلاء فريق رئاسى؟ فأنا توقعت أن يكون هناك نائب شاب ونائب قبطى ونائبة امرأة، واتضح أنه لا يوجد غير نائب واحد، كما أن توصيف مساعد أو مستشار مثلما جاء فى التفسير الذى تم تقديمه من الرئاسة، ينطوى على أن المساعدين كل واحد منهم له ملف ولكن صلاحياته فيه غير محددة، وأن المستشارين سيجتمع بهم على فترات دورية. وأعتقد أن التشكيل بهذه الطريقة هو أقرب إلى حالة استشارية لا تمثل أى إلزام على الرئيس، ولا أعتقد أنهم أخذوا أو سيأخذون صلاحيات محترمة تكافئ احترامهم الشخصى أو تعبر عنه. وملاحظتى هنا أيضا أن كل هؤلاء ليسوا تعبيرا عن قوى حركية موجودة فى المجتمع. ■ بعد 60 سنة من حكم المؤسسة العسكرية فى مصر، وما حدث خلال المرحلة الانتقالية، ثم قرار الدكتور مرسى بتقاعد طنطاوى وعنان.. هل ترى أن المؤسسة العسكرية استسلمت لهذا الوضع، وانتهى تاريخها فى حكم مصر، وعادت للدور الطبيعى لها، أم أن هناك دورا سياسيا مقبلا للمؤسسة العسكرية؟ - أعتقد أن الدور الذى نبحث جميعا عنه للمؤسسة العسكرية هو أن تكون مؤسسة قوية، جيدة التدريب والعتاد وذات كفاءة قتالية، تؤدى مهمتها الرئيسية وهى حماية الأمن القومى لمصر، وتصون حدودها، ولا تتدخل فى الشأن السياسى الداخلى. الآن هذه المؤسسة أقرب ما تكون لأن تلعب هذا الدور، ومن مصلحة مصر أن هذه المؤسسة تكون مكفولة الكرامة والاحترام، وليست عرضة لـ«التخبيط» فيها من أى أحد، وهى «ما بيتخبطش فيها» إلا عندما تمد إيديها فى الحياة السياسية الداخلية، وهذا هو ما ظهر لنا خلال المرحلة الانتقالية. ولذلك آمل أن قرار تنحية المشير وآخرين، وتجديد دماء المؤسسة العسكرية بقيادة جديدة، يكفل للجيش المصرى هذا الدور الوطنى الخالص فى حماية الأمن القومى. ■ هناك أصوات الآن ترى أن توقيت رحيل العسكرى أخل بالتوازن الذى كان قائما، ربما فى صالح استئثار قوى الإسلام السياسى بالسلطة فى مصر ولفترة طويلة مقبلة. القوى الثورية الحقيقية لم تراهن على العسكري لإحداث توازن..لكنها تؤمن بوعي الشعب المصرى الذى قام بالثورة - لا أتفق مع هذا التحليل، أولا لأن الجيش المصرى لم يضعف، ورأيى أنه بهذه التغييرات استرد حيوية وثقة الشارع.. وأعتقد أن الموجودين على رأس المؤسسة العسكرية الآن تكوينهم الأخلاقى والوطنى وانضباطهم العسكرى ربما أفضل. والحركة الشعبية كانت تقول نحن ضد العسكرة والأخونة، وهذا كلام ضد المشير والمرشد. ونحن جاء إلينا رئيس وهو مغطى بعباءتين؛ عباءة العسكر وعباءة الإخوان، أو بتعبير آخر يحجبه ظل المشير وظل المرشد. وإذا كان قد تخلص من عباءة العسكر وانقشع عنه أحد الظلين، فهذا أدعى لأن يطلب المصريون منه خلع العباءة الأخرى، ويقشع عن نفسه ظل المرشد. كما أن القوى الثورية الحقيقية لم تراهن على العسكرى لكى يقوم بتوازن، هذه القوى راهنت على وعى الشعب المصرى وعلى قوته، وقوة الشعب المصرى هى التى قامت بالثورة، والثورة تفجرت فى 25 يناير فى وجود المؤسسة العسكرية، ومن كانوا يراهنون رهانا حقيقيا، راهنوا على الناس، ومن راهنوا على العسكر، أعتقد أن رهانهم كان خطأ، وهؤلاء كانوا قليلين جدا، فمعظم الحركة الثورية التى نعرفها كانت مضادة للدور الذى يلعبه المجلس العسكرى، ولم تكن تراهن عليه، والاتجاه الغالب نحو دولة وطنية ديمقراطية، ولا نريد دولة دينية ولا علمانية ولا عسكرية ولا بوليسية. ■ فى ضوء التوجهات التى ذكرتها حول حكم مرسى، هل تتفق مع الآراء التى ترى أننا أمام «نظام مبارك ولكن بدقن» أو ربما أسوأ؟ - بالتأكيد نظام مرسى لن يكون أسوأ أبدا من نظام مبارك، لكن مشكلته أنه لا يقدم الحلول التى يحتاجها المصريون وحلموا بها ويستحقونها.. على الأقل الإخوان هم فى النهاية تعبير عن فكرة لا تشجع الفساد.. وأن الفساد لن يكون ظاهرة فى عهدهم وإنما استثناء. ■ ولكن هناك تخوفات لدى الكثيرين من تضييقات على الحريات وأخونة الصحافة. - هذا كان موجودا أيام مبارك، والممارسات التى تجرى الآن على الإعلام كانت موجودة أيام مبارك، ما اقدرش أقول أسوأ منه ولكن عندى مكون مهم، ويهمنى جدا.. وهو المكون الدينى الأخلاقى.. الإخوان منتصرون له.. وهذه نقطة لصالح هذا النظام.. والمصرى المنتمى لتيار الوطنية المصرية هو متدين يحب أن يكون دينه محل احترام. وأعتقد أن كثيرا من الظلم الناجم عن عنف أجهزة الدولة ضد المواطن لا بد أنه سينتهى فى وجود الإخوان.. وأنا لا أعتقد أن أناسا تعرضوا إلى ظلم فى السجون سيكررون نفس ما كان يحدث فى الأقسام والسجون. رأيى أنه «نظام مبارك مُحسَّن»، لأنه لا يقدم حلولا جذرية وثورية وعميقة تستجيب لاحتياجات مصر.. ودلوقتى أنا بلاقى مصريين عايزين يهاجروا.. النظام الجديد لم يعط المصريين أهم حاجة فى النهضة وهو «الأمل». الوطن |
|