الأمان الحقيقي الذي تعطيه العلاقة الحقيقية مع الله، والذي أجد أطنان منه في آية واحدة من مزمور٢٧، فيقول داود «إِنْ نَزَلَ عَلَيَّ جَيْشٌ لاَ يَخَافُ قَلْبِي. إِنْ قَامَتْ عَلَيَّ حَرْبٌ فَفِي ذلِكَ أَنَا مُطْمَئِنٌّ» (مزمور٢٧: ٣). فبينما ترتعب الدول من أخبار الجيوش التي تهدِّدها، يتحدى داود أي جيش يهجم عليه وهو وحيد، في أن يستطيع أن يدخل الخوف إلى قلبه، أو يزحزح أمانه الثابت قيد أنملة.
ويورد داود الأساس الفكري لهذا الشعور اليقيني، وهو موجود في بداية المزمور عندما قال: «اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟» (ع١). فأمان داود ليس في أشخاص عاجزين، ولا في ظروف متغيرة، ولكن أمانه في الرب، خلاصه من أي ضيق وحصنه في أي أزمة.