رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشــــــــركة مـــــع الله «وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ» ( 1يوحنا 1: 3 ) الشركة هي المُشاركة بين شخصين أو أكثر في أمر يهم الطرفين. ومن دواعي السرور أن الله يدعونا للشركة معه «أَمِينٌ هُوَ اللهُ الَّذِي بِهِ دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا» ( 1كو 1: 9 )، «شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي اهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ» ( كو 1: 12 ). والشركة لها بداية ولكن ليس لها نهاية، تبدأ بالشاطئ، ثم الكعبين، ثم الركبتين، ثم الحقوين، ثم مياه سباحة، نهر لا يعبر، فنحن نشبع بالرب عندما نلتقي به، وهو يشبع بنا عندما ندعوه كما قالت العروس لعريسها: «لِيَأْتِ حَبِيبِي إِلَى جَنَّتِهِ وَيَأْكُلْ ثَمَرَهُ النَّفِيسَ» ( نش 4: 16 ). ولكي نتمتع بالشركة يجب أن نسلك في النور، لأن «اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ. إِنْ قُلْنَا: إِنَّ لَنَا شَرِكَةً مَعَهُ وَسَلَكْنَا فِي الظُّلْمَةِ، نَكْذِبُ وَلَسْنَا نَعْمَلُ الْحَقَّ» ( 1يو 1: 6 ). أما عن بركات وفوائد الشركة فهي كثيرة نذكر منها: (1) الشِبع والامتلاء: «أَمَامَكَ شِبَعُ سُرُورٍ. فِي يَمِينِكَ نِعَمٌ إِلَى الأَبَدِ» ( مز 16: 11 ). (2) الفرح الحقيقي: «فَفَرِحَ التّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوُا الرَّبَّ» ( يو 20: 20 ). (3) معرفة فكر الرب: قال الرب: «هَلْ أُخْفِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَا أَنَا فَاعِلُهُ» ( تك 18: 17 ). (4) ربح البعيدين: مكث أندراوس مع الرب يومًا، وعندما خرج من محضره أمكنه، وبكلمات قليلة، أن يربح أخاه سمعان للمسيح ( يو 1: 41 ، 42). (5) مشابهة الرب: لقد مكث موسى مع الرب أربعين يوماً على الجبل فنزل وجلد وجهه يلمع «ونَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ (من خلال الشركة).. نَتَغَيَّرُ إلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِها، مِنْ مَجْد ٍ إلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِ الرُّوحِ » ( 2كو 3: 18 ). ليتنا نحب الرب من قلوبنا، ولا نُحرم من الشركة معه. |
|