الكنيسة هى كل جمهور المؤمنين بالمسيح فى كل اقطار الارض من رؤساء ومرؤوسين تحت رئاسة الرب يسوع وان رؤساء الكنيسة يدعون اولا رعاة " ار 3: 5 " و "حذ 24: 23".. واعضاءها يدعون رعية .... وكثيرا مادعى ابناء العهد القديم شعب الله المختار بالرعية ..
ومن اهم واجبات الرعية التى هى" نحن " نحو رعاتها الاتى :-
اولا :
------
ان تحبهم لانهم معلموها ومرشدوها واباؤها الروحيون .. كرسوا حياتهم لخدمتها وجعلوها وقفا على رعايتها .. على انه متى كانت المحبة متبادلة بينهما استفادت الرعية وسهل على راعيها رعايتها والتفانى فى سبيل خدمتها , اذ لاشئ يشجع الراعى على العمل بنشاط واخلاص غير محبة الرعية له واخلاصها نحوه " 2 كو 8 : 7 " و " اتس 3 : 6 " ...
ثانيا :
------
ان تكرمهم وتعتبرهم جدا فى المحبة من اجل عملهم - ولاسيما الذين يتعبون لاجل الكلمة والتعليم " 1 تى 5 : 11 " لان من يكرم خادم الملك يكرم الملك نفسه , وبالعكس من اهانه كأنه اهان الملك ذاته ... ولاجل هذا اوصى الله بأكرامهم ووبخ ملوكا من اجلهم " اى 16 : 21 و زك 2 : 8 و لو 1 : 16 و لو 15 : 18 "...
وقال ذهبى الفم : ان من يحتقر كاهنا يجدف على الله لان مخلصنا قال من يرذلكم يرذلنى والذى يرذلنى يرذل الذى ارسلنى " لو 10 : 16 " ...
ويجب مراعاة الاتى :-
-------------------------
انه اذا رأت الرعية نقصا فى احد الرعاة او اعمالا لا تليق بخدمته الشريفة فتقتضى الحكمة والدين والاداب وغيرها الا تشهر به قدام الناس :-
1- لان مشيع المذمة هو جاهل " ام 10 : 18 " ...
2- لان الاباء بشر محاطون بالضعف " عب 5 : 2 " معرضون للخطأ والزلل .. ولهذا وجب على ابنائهم الروحيين ان يستروا على هفواتهم كما ستر سام ويافث عورة ابيهما " تك 9 : 23 " ... اما اذا احتقروهم واهانوهم فيستحقون غضب الله كما استحقه هارون ومريم بسبب اهانتهما موسى " عدد 12 ".
3- لان تحقيرهم تحقير لانفسهم .. فهل للآبن كرامة اذا كان ابوه مهانا ؟؟؟؟
ثالثا :
-------
ان تطيعهم وتخضع لهم ولكل من يعمل معهم ويتعب كأمر الرسول بولس " اطيعوا مرشديكم واخضعوا لانهم يسهرون لاجل نفوسكم كأنهم سوف يعطونا حسابا لكى يفعلوا ذلك بفرح لا انين لان هذا غير نافع لكم " عب 13 : 17 ....
رابعا :
-------
ان تتبع قدوتهم المقدسة " 1 كو 11 : 1 " ونتشبه بهم " فى 2 : 17 " وتنظر الى نهاية سيرتهم ونتمثل بأيمانهم " عب 13 ّ 7 " .. لافى اقتناء الفضاغل بل فى الصبر والثبات على الايمان ..
قال ذهبى الفم " لاشئ انفع لنا من التأمل بسيرة القديسين واعادة التبصر والتروى فى اعمالهم ".
خامسا
--------
يجب ان تصلى الرعية من اجلهم لاجل خلاص نفوسهم " 2 كو 1 : 11 " و " فى 1 : 19 " لانهم بشر عرض للتجارب مثل غيرهم , ومن اجل عملهم الروحى لان عليهم اعمالا ثقيلة ومسئولية عظمة فلذلك هم محتاجون لصلوات الرعية ..
ولا ريب ان صلاة الكنيسة لاجل خدامها كانت ولا تزال من اسباب نجاحها فى خدمتها الرعوية كما كانت علة نجاتهم من المقاومين وانقاذهم من ضيقاتهم " 1 ع 6 : 41 و 12 : 5 " ... وقد عرف بولس الرسول فاعلية الصلوات لاجل الخدام فى نجاح العمل فطلب من المؤمنين ان يصلوا لاجله " 2 كو 1 : 11 " .