عندما يقتني أحدنا جهازًا ثمينًا وحساسًا جدًا، يشعر بارتياح عميق عندما يكون مرفقًا معه الدليل الخاص بكيفية الإستخدام والارشادات اللازمة لضمان سلامته وكفاءته. وإن حصل على الجهاز بدون دليل الإرشادات سيبذل أقصى وسعه باحثًا عنه، وعندما يجده سيكون فرحًا به، راغبًا في قراءة كل سطر فيه بتركيز شديد، ونية لاتّباع ما كُتب فيه. كذلك المؤمن الذي يريد أن يعيش في مخافة الرب ويتوق أن يعمل رضاه، تجده يُسَرّ جدًا بوصاياه ويعتبرها “كتالوج” الحياة الذي يعلِّمه كيف يسلك بالاستقامة، كما تحفظه الوصايا من معاثر الطريق التي تجلب الكدر «طُوبَى لِلرَّجُلِ الْمُتَّقِي الرَّبَّ، الْمَسْرُورِ جِدًّا بِوَصَايَاهُ» (مزمور١١٢: ١).