رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذا المزمور يخص العبادة في الهيكل أثناء خدمة ذبائح الشكر، لكن العابد الحقيقي وهو يشكر الله على عطاياه الكثيرة، ينفتح قلبه على كل البشرية، فيشتهي أن تتحول الأرض إلى خورسٍ واحدٍ متهلل، يهتف بكل قوةٍ، ويعبد الرب بفرحٍ لا يُنطق به. يقول المرتل: "طوبى للشعب الذي يعرف الهتاف"، وهنا يدعو الأرض كلها أن تهتف للرب. كأن الرب قد خلق البشرية كلها لكي لا يُحرم أحد منها ليس من الفرح فحسب، بل ومن الهتاف الذي لا يُعبر عنه. الخليقة السماوية والأرضية، وخلقة الإنسان نفسه إنما تدعونا للهتاف للرب بلا توقف. أما وقد وعدنا برؤية الخالق نفسه فهذا يفوق كل عطية. لقد كلفه ذلك خلاصًا هذا مقداره وهذه تكلفته! |
|