* النوع الثاني من العبادة النسبيّة هي العبادة المقدمّة للأشياء المخلوقة الأماكن التي استخدمها الله ليتمّم خلاصنا، سواء كان قبل مجيء الرب، أو بعد التجسّد، مثل جبل سيناء، والناصريّة، الكهف والمزود في بيت لحم، جبل الجلجثة المقدّس، خشبة الصليب، المسامير، الأسفنجة، القصبة، الحربة المخلّصة، الرداء القماش، القماط، القبر المقدّس الذي هو نافورة خلاصنا، الحجر الذي أغلق القبر، جبل إسرائيل المقدّس وجبل الزيتون المقدّس، بركة بيت صيدا حديقة جثسيماني المقدّسة وكل الأماكن المماثلة.
أنا أُبجّل وأكرم كل معابد الله المقدّسة، وكل شيءٍ حيثما يوجد اسم الله، ليس من أجلهم، ولكن لأنّهم أوعية لقوّة الله. فيهم ومن خلالهم سُر الله أن يتمّم الخلاص.
أنا أُكرم وأُبجّل الملائكة، والإنسان، والمادة التي اشتركت في القوّة الإلهيّة، لأن هذه الأشياء ساعدت في خلاصي، وعمل الله من خلالهم.
أنا لا أكرم اليهود، لأنّهم رفضوا أن يشتركوا في القوّة الإلهيّة، ولم يتمنوا خلاصي. صلبوا إلهي، رب المجد، هاجموا على الله المحسن إليهم بالحسد والكراهيّة.
داود يقول: "يا رب أحببت محل بيتك وموضع مسكن مجدك" (مز 26: 8). وأيضًا: "ولندخل إلي مسكنه. لنسجد عند موضع قدميه" (مز 132: 7). وأيضًا: "واسجدوا في جبل قدسه" (مز 99: 9).
الثيؤتوكوس المقدّسة هي جبل الله الحيّ، والرسل هم الجبال المتكلّمة لله. "الجبال قفزت مثل الكباش، والآكام مثل حملان الغنم" (مز 114: 4) .
القدّيس يوحنا الدمشقي