يوجد في تاريخ الكنيسة القبطية الكثيرين الذين يخدمون فيها بمواهبهم المختلفة دون اي مقابل مادي او معنوي
فعلي سبيل المثال
يلاحظ في كثير من الايقونات و الصور الدينية عدم وجود اسم الرسام علي الصورة – و كذلك في فن الموسيقي و الالحان فان معظم الالحان و المدائح و الترانيم لم يعرف شيئا عن منظميها او واضعين الالحان لها الا القليل منها حيث كان المؤلف او الملحن يمارس هذا العمل لمجرد خدمة الكنيسة و الرب و البعض وضعوا اسمائهم علي مؤلفاتهم سواء بكتابة الاسم في عنوان المديحة او الترنيمة او بتوزيع حروف الاسم علي بدايات الارباع او في اخر ربع في الابصالية او في اخر الارباع في المدائح لكي يطلب لهم الرحمة و المغفرة من يتلو اسمهم او خوفا من ان ينسب احد عمل اليهم لم يؤلفوة او ليظل اسمهم مذكورا في الكنيسة.
و للاسف فان معظم هؤلاء المؤلفين الذين ذكروا اسمائهم لم تذكر الكتب شيئا عن حياتهم الا القليل منهم – و مما يؤسف لة ايضا انة لم يمكننا معرفة ما اذا كان اسم المؤلف يخص الترنيمة او المديحة المكتوبة فقط ام لحنها فقط ام الاثنين معا و من الملاحظ ان اسماء المؤلفين قد ذكرت فقط في الابصاليات و المدائح و التفاسير و لا يوجد اسم واحد منهم في الانواع الاخري من الالحان0
و قد قام بعض المؤلفين باضافة تسع قطع لمدح و تطويب والدة الالة لتقال في صلاة عشية علي قطع ثاؤطوكية السبت التسع في شهر كيهك و هي كما يلي :
تسع تفاسير من الرومي تاليف المعلم سركيس و سميت بالرومي لانها كتبت باللغة الرومية ( اليونانية ) مع القبطية
تسع قطع تسمي بالبحيري ترتيب المعلم يوحنا
تسع قطع بحيري اخر لا يعرف واضعها
تسع قطع تسمي بالمعقب , لا يعرف واضعها و سميت بالمعقب لان اخر شطرة من كل ربع تتكرر في الربع الذي يلية
و كل هذة القطع تعاليم عن تكريم العذراء مريم و وجوب تطويبها لانها حملت خالقها و اقوال سامية عن طهرها و تجسد الابن الكلمة منها .
و منذ القرن الثامن عشر قام مؤلفون و الفوا تسع قطع بالعربية علي نسق التسع قطع السابقة و هؤلاء المؤلفون هم ابو السعد الابوتيجي و غبريال من قاي و الانبا مرقس البطريرك و البردنوهي
بالنسبة للابصاليات
فان اغلب الظن انة تم تاليفها في القرن الخامس عشر اما المدائح فقد تم تاليفها في اواخر القرن الثامن عشر لانها علي وتيرة واحدة و معانيها بسيطة و لكنها لا تخلو من الروحانية - و من مراجعة بعض الكتب الكنسية نستدل علي اسماء بعض مؤلفي هذة الابصاليات و المدائح و التفاسير و القطع و الترانيم
اما المدائح و التفاسير و القطع و الترانيم فمن تاليف
الابصاليات عادة ما تكون مرتبة طبقا للحروف الابجدية و لكن قليلا منها تبتديء باخر الحروف الهجائية ثم تنتهي باولها و لم يعرف تاريخ وضع الابصاليات البحيرية حتي الان و يرجح ان اقدمها يرجع الي القرن الثالث عشر – و توجد ابصاليات بالصعيدية في مجموعة مرجان المجلد الثالث عشر من صفحة 150 – 176 و هي مرتبة طبقا للحروف الابجدية و يرجع تاريخ نسخها الي القرن التاسع او العاشر و لابد ان تكون قد وضعت قبل هذا التاريخ كما توجد ابصاليات مرتبة علي حرف هجاء اللغة العربية
و قد اعتاد مؤلف الابصاليات البحيرية ان يذكراسمة في اخر ربع منها و يطلب من الله المغفرة و علي سبيل المثال لا الحصر نورد الاسماء الاتية لبض مؤلفي هذة الابصاليات : -
و من مراجعة بعض الكتب الكنسية و بعض المقالات والمخطوطات نستدل علي اسماء بعض مؤلفي هذة الابصاليات و المدائح و التفاسير و القطع و الترانيم
تم ذكر اسم ( نيقوديموس ) في اخر ربع من ابصالية ادام لتداكية يوم الاثنين , و التي يقول فيها (( يا سيدنا اذكر عبدك نيقوديموس من اجل السماء الجديدة مريم العذراء )) 0
تم ذكر اسم ( يوسف ) في اخر ربع من ابصالية ادام
علي ( دعيت بالحق يا مريم ) و هي من تداكية الاحد , و التي يقول فيها (( اسالك يا سيدنا انا عبدك يوسف اغفر لنا اثامنا من اجل سيدتنا )) –
و لعل يوسف المذكور هو القس يوسف
الذي قام بنسخ النسخة المؤرخة في 1625م و هي رقم 312 طقس بالمتحف القبطي و الف في اخرها ابصالية بثلاث لغات قبطية و عربية و تركية نشرها د / بورمستر في مجلة (( Le Museon )) العدد 42 ص 373 – 385 و هو ايضا ناسخ كتاب البسخة رقم 312 طقس المؤرخ في 1625م و الذي تم وصفة في فهارس المخطوطات القبطية و العربية الموجود بالمتحف القبطي و الذي الفة مرقس سميكة باشا في الجزء الاول منة سنة 1939م , رقم 175 صفحة 85 – 86
تم ذكر اسم ( شاول ) في الربع الاخير من ابصالية ادام علي القطعة السابعة من تداكية الاحد التي يقول فيها (( يا من تانس و تجسد اغفر لي خطاياي انا عبدك شاول )
تم ذكر اسم ( ابرام ) في ابصالية ادام علي الهوس الرابع والتي يقول فيها (( يا سيدنا اذكر عبدك ابرام و اغفر لنا خطايانا يا الة ابراهيم )0
تم ذكر اسم ( صموئيل ) في ابصالية واطس للملاك ميخائيل و التي تبتديء بتعالوا كلكم بتهليل و تنتهي بالحقير صموئيل القمص 0
تم ذكر اسم ( سليمان ) في اخر ابصالية واطس و ادام للقديس تكلا هيمانوت بمخطوطة رقم 10 بكنيسة الست بربارة 0
تم ذكر اسم ( يوحنا ) في ذكصولوجية للملاك ميخائيل من القرن الثامن عشر و التي يقول فيها (( اذكر يا رب عبدك يوحنا المسكين ))0
تم ذكر اسم ( سركيس ) في الربع الاخير من ابصالية الثلاثة فتية
و يظهر لنا من لغتة انة كان مقتدرا في اللغتين القبطية و اليونانية و التي يقول فيها (( و هكذا عبدك الحقير سركيس احسبة مستحقا ان يتكلم مع هؤلاء مثل شريك سبحوة و زيدوة علوا )) – و كان هذا المؤلف يستعمل كلمات يونانية و بعض الاحيان كان يستعمل ربعا كاملا باليونانية فمثلا العدد الاتي من الابصالية ذاتها كلة باليونانية (( الليالي و الايام و النور و الظلمة و البرق لان لك المجد يا محب البشر سبحوة و زيدوة علوا )) و قد الف هذا المرتل تسع قطع بالقبطية التي تحتوي علي كلمات كثيرة باليونانية ( التفسير الرومي ) تتلي في عشية احاد كيهك و قد استعمل هذا المؤلف في اول قطعة من هذة القطع ( التفاسير ) حرفا من اسمة بالتتالي :-
القطعة الاولي و القطعة الثانية و القطعة الثالثة و القطعة الرابعة و القطعة الخامسة و القطعة السادسة و القطعة السابعة و القطعة الثامنة و القطعة التاسعة , و يلاحظ ان اسمة تكرر في القطع الثلاث الاخيرة فالحرف في القطعة السادسة مشترك في اخر حرف من اسمة و كذا اول حرف منة 0
مؤلف اخر اسمة يؤانس ( المعلم يوحنا ) لم يذكر اسمة في اية ابصالية
بل عرف اسمة من التفسير البحيري فان اسمة المكون من سبعه حروف موزع علي التتالي في اول كل تفسير من التفاسير التسعة التي تتلي في عشية احاد كيهك و بنفس الطريقة يوضع اسمة في اول كل تفسير من التفاسير السبعة التى تتلي علي ثيؤطوكية الاحد في شهر كيهك – فالتفسير الاول يبدا بحرف و التفسير الثاني يبدا بحرف و التفسير الثالث يبدا بحرف و التفسير الرابع يبدا بحرف و التفسير الخامس يبدا بحرف و التفسير السادس يبدا بحرف و التفسير السابع يبدا بحرف اما الثامن فيبدا بحرف و التاسع يبدا بحرف - و كذا ايضا في تفاسير تداكية الاحد و هي سبعة فقط 0
قد ذكر السير استيفن جازلي في مجلة (( الجمعية الملكية لدراسة الادبيات )) النشرة الثالثة العدد 33 لسنة 1905م في مقالتة الاداب الوطنية لمصر المسيحية – بانة نسخ اكثر من 207 انشودة مرتبة علي الحروف الهجائية القبطية من مخطوطات محفوظة في مكتبات انجلترانشر فقط منها ثلاثين –
و ذكر ان المؤلفين كانوا عادة يكتبون اسمائهم في اخر ربع من الاناشيد و قد لاحظ اسماء في اخر ربع من الابصاليات وهي :- ابرام , و نيقوديموس الذي ذكر في اكثر الابصاليات حيث وضع خمسين او ستين ابصالية , و ارميا الذي كان ناسخا ماهرا و نسخ عدة مخطوطات (( راجع كتالوج مرقس سميكة باشا الجزء الثاني مخطوطات الدار البطريركية الارقام الاتية 713 , 729 , 743 , 744 , 745 )) و من المخطوطين رقم 713 و 729 نعلم ان ارميا هذا كان خادما لكنيسة اباكير و يوحنا في بابلون مصر و ابوة كان قمصا لكنيسة ابو سرجة في مصر القديمة و بما ان المخطوطات نسخت في القرن الخامس عشر فيستنتج ان ارميا عاش في اوائل هذا القرن مما يثبت ان اقدم الابصاليات المقفاة يرجع تاريخ اقدمها الي القرن الرابع عشر