رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعرف بوضوح، أكثر من أي وقت مضى، الأقانيم الثلاثة الآب والإبن والروح القدس. أمّا وجودهم ومساواتهم وعظمتهم هي واحدة، وتتّحد روحي بهم ثلاثةً، دون أن أستطيع التعبير بكلمات، رغم أنني أدرك ذلك تماماً. كل من يتّحد بأحد الأقانيم الثلاثة يتّحد بالوقت نفسه في كل الثالوث المقدّس، في وحدته التي لا تتجزّأ. هذه الرؤية، بل هذه المعرفة ملأت نفسي بسعادة فوق كل تصوّر، لأن الله هو في غاية العظمة. لم أرَ بعيني، كالسابق، ما أحاول وصفه، بل بطريقة داخلية محضة، بأسلوب روحي محض، دون إرتباط بالحواس. واستمرّ ذلك إلى نهاية القدّاس. هذا ما يحصل معي غالباً، ليس فقط في الكنيسة، بل أيضاً أثناء الشغل وأوقات أقلّ ما أكون أتوقّعه فيها. |
|