منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 07 - 2023, 01:00 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

السجود والذبائح الروحية (2)




السجود والذبائح الروحية (2)




لا تنسوا فعل الخير والتوزيع، لأنه بذبائح مثل هذه يُسرُّ الله
( عب 13: 16 )




علَّمنا الكتاب أن فعل الخير والتوزيع على الفقراء
هي ذبائح يُسرُّ بها الله ( عب 13: 16 ).
إلا أن فتح الجيوب للعطاء أصعب جدًا من فتح الأفواه للغناء.

وعلَّمنا الرسول بولس أن تضحية إخوته الفقراء في فيلبي بالمال لأجل الإنجيل، وتضحيته هو بحياته لأجل الإنجيل إنما هي ذبائح تُسرّ قلب الله ( في 2: 17 ؛ 4: 18). لكن هذه الذبائح تستلزم الجهاد مع النفس وقمع الجسد والتضحية بالوقت والجهد والمال والصحة، بل وربما بالحياة أيضًا. وهذا بالطبع يجعلها ثقيلة وغير مرغوبة من الجسد الذي فينا، والذي يهرب منها إلى ساعة من عبادة شكلية لا تكلّف صاحبها أية تضحيات، بل ربما تجلب له مُتعة نفسية لا يمكنه تحصيلها من أي مكان آخر.


وفي العهد القديم نجد أن تقدمة الدقيق والمحرقة كانا هما تقريبًا أهم روائح السرور التي يطلبها الرب من شعبه كتقدمات يُفرحون بها قلبه. وكما نعلم أن هاتين التقدمتين إنما يكلماننا عن المسيح في حياته الناصعة البياض الناعمة، وعن طاعته للآب حتى الموت، موت الصليب. والآن بعد أن مضى زمن الرموز وجاء زمن الساجدين الحقيقيين، ليس مطلوبًا منا أروع ولا أسمى، وأيضًا لا أقل، من أن نقدم المسيح للآب. لكن هنا أيضًا تأتي الخدعة الكبرى، إذ نظن أن تقديم الابن للآب هو فقط بالكلام من خلال التشكرات!! وإذا كانت المسألة هكذا فالأمر لا يتعدى قدرة على الاستيعاب لِما نقرأه في الشروحات، ولِما نسمعه في العظات، ثم قدرة على التعبير في الاجتماعات.


وعليه فالأخ الذي تنقصه هذه القدرات لا يمكنه أن يقدم الابن للآب، أي لا يمكنه أن يكون عابدًا!! وبالطبع هذا أبعد ما يكون عن تعليم الكتاب، بل هو تشويه للحقيقة. فالآب يريدنا أن نردد أمامه الابن ترديدًا، ليس بجميل العبارات في الاجتماعات، بل بإظهار جماله فينا وسط احتكاكات الحياة. نردده أي نستعرضه في سلوكنا ومشاعرنا وأفكارنا. نردده أي يراه الآب فينا في صمتنا وفي كلامنا، في أعمالنا وفي بيوتنا، في محبتنا لبعض وفي احتكاكنا ببعض. يراه في حياتنا، ثم يراه في أحاديثنا عنه مع الآخرين، أي في شهادتنا؛ ثم أخيرًا يراه في شكرنا وعبادتنا في الاجتماع.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المذبح والذبائح
الخطية والذبائح الحيوانية
الحمل فى وسط الحملان والذبائح
الحمل في وسط الحملان والذبائح
القرابين والذبائح


الساعة الآن 08:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024