لقد قال الله في العهد القديم على فم إشعياء: «خُيُوطُهُمْ لاَ تَصِيرُ ثَوْبًا، وَلاَ يَكْتَسُونَ بِأَعْمَالِهِمْ» ( إش 59: 6 ). ولا بد لنا أن نعرف أن أفضل صور تقوانا وتَدَيِّننا ليست ملائمة لمحضر الله. أ ليس هذا هو ما اكتشفه إشعياء حين قال في محضر الله القدوس: «وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ، لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ، وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ» ( إش 6: 5 ). وقال أيضًا: «وَقَدْ صِرْنَا كُلُّنَا كَنَجِسٍ، وَكَثَوْبِ عِدَّةٍ كُلُّ أَعْمَالِ بِرِّنَا» ( إش 64: 6 ). الفصل الأول يؤكد أن أفضل مَن فينا يشعر بالنجاسة وهو في محضر الله، والفصل الثاني يؤكد أن أفضل ما فينا لا يصلُح أن نَمْثُل به أمام الله. ولكن من أعظم عطايا الله للبشر الخطاة هو أن يُلبسهم ثياب الخلاص، ويكسوهم رداء البر ( إش 61: 10 )، أما كساء الإنسان فلا يصلح مطلقًا أمام الله ( مت 5: 20 في 3: 9 ). أما رداء البر الثمين فهو عطية الله العظمى لكل مَن آمن بابنه يسوع المسيح (في3: 9).