الله لم يخلصنا عن طريق إصلاح طبعنا الإنساني التي عضته الحية القديمة فسرى سمها القاتل فيه، لأن هذا الطبع قد فسد بالتمام وغير قابل للإصلاح مثل الطعام الفاسد أو الأثاث القديم الذي يحتاج لإحلال وتجديد: الكل قد زاغوا (ارتدوا عن الله) معاً، فسدوا، ليس من يعمل صلاحاً (حسب مشيئة الله وتدبيره الحسن)، ليس ولا واحد. [20]، فطبيعتنا القديمة الساقطة لا تستطيع أن تتقبل الصلاح الإلهي الفائق لأنها صارت صلدة كالصخر (من كثرة الإثم وشدة الظلام الذي يُحيط بها من كل جانب)، لأن: كل الرأس مريض وكل القلب سقيم. من أسفل القدم إلى الرأس ليس فيه صحة، بل جرح وإحباط وضربة طرية لم تعصر ولم تعصب ولم تلين بالزيت.