تدبير الله في خلق الانسان

[تحت اقدام المسيح]

تدبير الله في خلق الانسان:-
@+@+@+@+@+@+@+@+@+@+@
أيها الثالوث القدوس اصل الحياة خلقتنا بدافع حبك بالحب غير المحدود أو الموصوف الذي لك ايها الاب خلقت كل شيئ في ابنك بالروح القدس فانه فيه خلق الكل: ما في السماوات وما على الارض، ما يرى وما لا يرى، سواء كان عروشا ام سيادات ام رياسات ام سلاطين. الكل به وله قد خلق كو 1 : 16
فالخليقة كلها الحية وغير الحية هي علامة حبك المتدفق منك ايها الاب الي ابنك بالروح القدس لان اموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات، قدرته السرمدية ولاهوته
رو 1 : 20
وعلي الرغم من ان جمال وروعة الطبيعة والكون وعجائبه الذي يبحث فيها العالم منذ بدء الخليقة وحتي الان يعكس قدرتك وقوة حكمتك السموات تحدث بمجد الله.والفلك يخبر بعمل يديه مز 19 : 1
وعلي الرغم من حكمتك غير المحدودة الظاهرة في عملك في الكون ولكن مجد عملك في خلقة الانسان ليس لها وصف لان محبتك الفائقة ايها الثالوث تجلت في تدبيرك في خلقة الانسان علي صورتك ومثالك فقد خلقت الانسان الاول من التراب كمرحلة اولي من الخلق ثم الانسان الثاني صار مصدره هو الرب من السماء الانسان الاول من الارض ترابي. الانسان الثاني الرب من السماء.1 كو 15 : 47 ما اعجب عملك حقا هو فوق فهمي ولكن روحك القدوس هو الذي يعطيني ان اقترب من حكمتك وادرك بقوة منه حسب طاقة طبيعتي بعض من حكمتك فالانسان الثاني خرج منك يا ابن الله لاننا نحن عمله، مخلوقين في المسيح يسوع اف 2 : 10 وقد اعلنت للبشرية هذا يوم نزولك في نهر الاردن وقبولك ان يحل عليك الروح القدس لحسابنا فصار اصل الخليقة الجديدة كلها فيك لناخذ منك زرع الله ونولد نحن ايضا في المعمودية كصورتك الحقيقة والتي يرسمها ويطبعها فينا روحك القدوس لان هذه الصورة التي ظهرت فيك بالتجسد هي صورة الانسان الابدي الذي لسوف ينتهي اليه تدبيرك في خلق الانسان ويصبح المسيح يسوع ابنك هو بكر الخليقة الجديدة ونحن اخوة مشابهين له تماما لان الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه، ليكون هو بكرا بين اخوة كثيرين.رو 8 : 29
المجد والكرامة للثالوث القدوس الواحد الذي عمله يفوق جدا عقولنا وامكانيات ادراكنا التي يحددها الحواس الجسدية والقياسات العقلية لهذا كثيرون ومنهم انا نحيا و نتناسي ان الحياة التي دعونا لها ليست هي هذه التي علي الارض لانه ليس من المعقول ابدا ان يطلق لفظ حياة علي اشياء محكوم عليها بالفناء . لان هيئة هذا العالم تزول.1كو 7: 31 ولكن نحن مدعون بالحب الذي في الثالوث ان ندرك اتحادنا بالمسيح والذي جعلنا اولاد لله فيه انظروا اية محبة اعطانا الاب حتى ندعى اولاد الله! من اجل هذا لا يعرفنا العالم، لانه لا يعرفه.1 يو 3 : 1 وهكذا انتقلت الحياة الحقيقية وهي المسيح الي الانسان ليحيا الي الابد قال لها يسوع:«انا هو القيامة والحياة. من امن بي ولو مات فسيحيا،يو 11 : 25 وهذه هي الحياة التي تنتظر الخليقة كلها استعلانها بالتماما لكي ينتهي الفساد من الخليقة بعد ظهور حياة الله بالكامل في البشرية ولكن فقط في من قبل البنوة واختبارها من المسيح لان الخليقة نفسها ايضا ستعتق من عبودية الفساد الى حرية مجد اولاد الله.رو 8 : 21