يرى القديس جيروم
أن كلمة "داود" تعني قوة اليد، وأن داود سبَّح بهذا المزمور للرب، استرد لأرضه السلام، أي لليهودية، بعد أن هزم أعداءه بيدٍ قويةٍ. هذا من الجانب التاريخي، أما حسب التفسير الروحي فيقول:
* إن كان اسم داود يعني "قوة اليد"، فإن اليد القوية ليست إلا الغالب لكل الأمم، داودنا، الذي صرخت منه الشياطين، قائلة: "أجئت إلى هنا قبل الوقت لتعذبنا يا ابن داود؟" (راجع مت 8: 29) وُضعت هذه التسبحة بواسطته عندما استرد أرضه. ممتاز حقًا كاهننا المكرم، إذ يقارن الأرض المستردة بأجسادنا. بالتأكيد، عندما يعود السلام إلى أرضنا يكون قد حلّ الوقت للتسبيح لله...
لم يكن يوجد سلام في هذه الأرض قبل أن يحقق داودنا النصرة، بل كان الارتباك والخلاف في كل موضع. كانت أمة ما تعبد جوفًا Jova ، وأخرى ماركري Mercury، وأخرى يونو Juns؛ كان لكل أمة إله خاص. ولكن إذ رُفع علم الصليب، فيه ُاستردت الأرض ورجعت إلى نظام سليم.
القديس جيروم