رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّهُ هُوَ إِلَهُنَا، وَنَحْنُ شَعْبُ مَرْعَاهُ وَغَنَمُ يَدِهِ. الْيَوْمَ إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ [7]. بقوله "اليوم" يعني الزمان الحاضر، فمادمنا في هذه الحياة يليق بنا أن نسمع صوته ونطيعه، إذ يدعونا إلى التوبة والرجوع إليه. إنه الراعي الصالح الذي يتقدم خرافه، لكي تسمع صوته وتسير وراءه في أمان واطمئنان. لنسمع صوته مادام اليوم قائمًا، لأننا لا ندرك إن كان الغد في أيدينا أم لا. * لنسمع صوت الكلمة الإلهي... اليوم هو رمز للنور، والنور للناس هو الكلمة الذي به نرى الله (الآب). بحق الذين يؤمنون ويطيعون، تفيض عليهم النعمة، أما الذين لا يؤمنون، ويخطئون في قلوبهم، ولا يعرفون طرق الرب... فإن الله يغضب عليهم ويهددهم. القديس إكليمنضس السكندري * يحث الرب الشعب على التوبة، ويعدهم بغفران خطاياهم، كقول إشعياء: "أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي، وخطاياك لا أذكرها. ذكرني... حدث لكي تتبرر" (إش 43: 25-26). بحقٍ يحث الرب الشعب على التوبة، عندما يقول: "توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات" (مت 4: 17)، لكي بالاعتراف بالخطايا يتأهلون للاقتراب إلى ملكوت السماوات. فإنه لا يقدر أحد أن يقبل نعمة الله السماوي، ما لم يتطهر من كل غضن الخطية بالاعتراف بالتوبة خلال عطية معمودية ربنا ومخلصنا المخَّلصة. الأب خروماتيوس |
|