رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهٌ عَظِيمٌ، مَلِكٌ كَبِيرٌ عَلَى كُلِّ الآلِهَةِ [3]. جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "لأنك أنت يا رب إله عظيم. وملك كبير على جميع الآلهة، لأن الرب لا يقصي شعبه". يرى القديس أغسطينوس أن الله يدعو كل الأمم للإيمان والتسبيح له، وأنه لا ينسى شعبه الذي خرج منه الآباء والأنبياء، فقد آمن التلاميذ والرسل وأيضًا كثيرون يوم العنصرة (أع 2: 4) الخ. إنه لا يقصي شعبه بدخول الأمم الإيمان، إذ يطلبون في آخر الأيام الطبيب السماوي بسبب الجرح الخطير الذي لحق بهم، أي رفضهم الإيمان بالسيد المسيح. إذ يتحدث هنا عن السيد المسيح بكونه "الرب الإله العظيم، الملك الكبير"، استخدم بعض الآباء هذه الآية مع آيات أخرى تؤكد لاهوت السيد المسيح. * هذا القول يبكم أريوس، لأنه يشهد ويثبت أن ربنا يسوع المسيح هو إله عظيم، ويؤيده ما كتبه الرسول الإلهي في الفصل الثاني من رسالته إلى تيطس قائلًا: "منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح" (تي 12: 13). لأنه ملك كبير على جميع الآلهة وهم قوات الملائكة في السماء ومصاف القديسين على الأرض الذين يدعون آلهة بالوضع، كما قال الله لموسى: "أنت تكون له (لفرعون) إلهًا" (خر 4: 16). فالمسيح إذًا أكبر منهم لأنه إله بالحقيقة، ومساوٍ للآب والروح القدس في الجوهر. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|